كتاب كتاب الألفاظ لابن السكيت

في مَثَلٍ: "ليسَ المتعلِّقُ كالمتألِّقِ". يقولُ: ليسَ مَن عيشُه قليلٌ، يَتعلّق به، كمَن عيشُه ليّنٌ، يَختارُ منه ما شاءَ.
ابن الأعرابيِّ: يقالُ: تَكفِيه غُفّةٌ منَ العيشِ، أي: البُلغةُ. قالَ أبو يوسفَ وأنشدَني:
لا خَيرَ في طَمَعٍ، يُدنِي إلى طَبَعٍ وغُفّةٌ، مِن قِوامِ العَيشِ تَكفِينِي
أبو عُبيدةَ: يقالُ: قومٌ عَضارِطةٌ -واحدُهم عُضرُوطٌ- وهمُ الصَّعاليكُ الّذينَ ليستْ لهم أموالٌ، يتَّبعونَ النّاسَ.
الأصمعيُّ: يقالُ: موتٌ لا يَجُرُّ إلى عارٍ خيرٌ من عيشٍ في رِماقٍ، أي: قَدْرِ ما يُمسِكُ الرَّمقَ. ويقالُ: هذه نخلةٌ تُرامِقُ بعِرقٍ، أي: لا تَحيا ولا تموتُ. ويقالُ للحبلِ، إذا كانَ ضعيفًا: أرماقٌ. وقد ارماقَّ الحبلُ يَرماقُّ ارمِيقاقًا.
أبو زيدٍ: ما لَه أقَذُّ ولا مَرِيشٌ. فالأقَذُّ: السَّهمُ الّذي ليسَ عليه رِيشٌ. قالَ أبو الحسنِ: القُذّةُ هي الرِّيشةُ الّتي يُراشُ بها السَّهمُ. ومن ذلك قولُهم: "حَذْوَ القُذّةِ بالقُذّةِ". والمَرِيشُ: الّذي عليه رِيشٌ.
ويقال: "ما لَه هِلَّعٌ ولا هِلَعةٌ" أي: ما لَه جَدْيٌ ولا عَناقٌ.
الأصمعيُّ: "ما لَه سَعْنةٌ ولا مَعْنةٌ"، "وما لَه سارِحةٌ ولا رائحةٌ"، و"ما لَه عافِطةٌ ولا نافِطةٌ" -العافطةُ: الضائنةُ. والنافطةُ: العَنزُ- و"ما لَه هارِبٌ ولا قارِبٌ"، و"ما لَه حانّةٌ ولا آنّةٌ"، و"ما لَه دَقيقةٌ ولا جَليلةٌ" أي: ما له شاةٌ ولا ناقةٌ، و"ما لَه هُبَعٌ ولا رُبَعٌ" -فالهُبعُ: ما نُتجَ في الصَّيفِ. والرُّبعُ: ما نُتجَ في الرّبيعِ- و"ما لَه زَرعٌ ولا

الصفحة 19