كتاب كتاب الألفاظ لابن السكيت

ضَرعٌ"، و"ما لَه سَبَدٌ ولا لَبَدٌ"، و"ما لَه دارٌ ولا عَقارٌ"، و"ما لَه ثاغِيةٌ ولا راغِيةٌ". فالثّاغيةُ: الغنمُ. والرّاغيةُ: الإبلُ.
أبو عُبيدةَ: يقالُ: قَدِمَ فلانٌ، فما جاءَ بهِلّةٍ ولا بِلّةٍ. هِلّةٌ أي: فَرَحٌ. وبِلّة أي: بأدنى بَلَلٍ من الخيرِ.
الأصمعيُّ: يقالُ: هَلَكَ نِصابُ إبلِ بنِي فلانٍ، إذا هلكتْ إبلُهم، فلم يبقَ إلّا إبلٌ استطرفوها.
الفرّاءُ: يقالُ: له شِسعُ مالٍ -وهوَ القليلُ- وجِذلُ مالٍ: مِثلُه.
أبو عُبيدةَ: يقالُ: ما بَقِيتْ لهم عَبَقةٌ -مفتوحةُ الباءِ- أي: ما بقيتْ لهم بقيّةٌ من أموالِهم.
أبو زيدٍ: يقالُ: ذَهبتْ ماشيةُ فلانٍ، وبَقِيتْ شَلِيّةٌ. وجِماعُها الشَّلايا. ولا يقالُ إلّا في المالِ. قالَ أبو الحسنِ: يعني الإبلَ.
الأصمعيُّ: يقالُ: عَسَرَنا الزَّمانُ، أي: اشتدَّ علينا.
ويقال: أصابَهم منَ العيشِ ضَفَفٌ وحَفَفٌ وقَشَفٌ ووَبَدٌ. كلُّ هذ من شِدّةِ العيشِ. والماءُ المضفوفُ: الّذي قد كثُرَ عليه النّاسُ ومَن يشربُه.
ويقال: فلانٌ مَثمُودٌ، إذا سُئلَ فلم يبقَ عندَه فضلٌ. ويقالُ: ثَمَدَتْه النِّساءُ، إذا كثرَ نِكاحُ الرّجلِ، فاستخرجْنَ ماءه.
ويقال: هو مَشفُوهٌ، إذا كثُرَ عليه مَن يسألُه، وسُئلَ فلم يبقَ عنده فضلٌ.
وقال أبو عُبيدةَ: جاءَ في الحديثِ: "لا يُترَكُ في الإسلامِ مُفرَحٌ". والمُفرَحُ: المغلوبُ المحتاجُ. أي: لا يُتركُ في أخلاقِ المسلمينَ، حتّى يُوسَّعَ عليه ويُحسَنَ إليه. قال أبو العبّاسِ: المُفرَحُ: المُثقَلُ منَ الدَّينِ. والمُفرَجُ بالجيمِ: الّذي لا عشيرةَ له.

الصفحة 20