كتاب كتاب الألفاظ لابن السكيت

والعَدْوَ بَينَ المَجلِسَينِ، إذا آدَ العَشِيُّ، وتَنادَى العَمْ
آدَ العَشيُّ: مالَ. وتنادَى: تجالسَ.
قال: وإذا بلغَ الحيُّ أن ينفردَ وحدَه في الغارةِ، لا يُحلَبُ أي: لا يُعانُ، فهوَ رأسٌ. يقالُ: بنو فلانٍ رأسٌ عظيمٌ. وأنشدَ:
بِرأسٍ، مِن بَنِي جُشَمَ بنِ بكرٍ نَدُقُّ بِهِ السُّهُولةَ، والحُزُونا
والعِمارةُ: الحيُّ العظيمُ يقومُ بنفسِه. قالَ أبو الحسنِ: هكذا قالَ أبو العبّاسِ، بكسرِ العينِ. قالَ أبو العبّاسِ: والعَمارةُ بفتحِ العينِ: العِمامةُ. قال أبو الحسنِ: أحسِبُني قد سمعتُ بُندارًا يحكي عنِ ابنِ الكلبيِّ في الحيِّ "العَمارةُ" بفتحِ العينِ. وأظنُّهما يقالانِ. فمن فتحَ أرادَ التفافَ الحيِّ بعضِه على بعضٍ، ومن كسرَ جعلَه بمنزلةِ عِمارة المنزلِ، أي: عَمَروا الأرضَ، فهم لهم عِمارةٌ.
والكَرِشُ: مُعظمُ القومِ. والجمعُ كُروشٌ. ويقالُ: بنو فلانٍ كَرِشُ القومِ، أي: مُعظمُهم. وأنشدَ:
وأفانا السُّبِيَّ، مِن كُلِّ حَيٍّ وأقَمْنا كَراكِرًا، وكُرُوشا
والكِركِرةُ: الجماعةُ أيضًا. قالَ ابنُ مُقبِلٍ:
مِنّا بِباديةِ الأعرابِ كِركِرةٌ إلى كَراكِرَ، بالأمصارِ، والحَضَرِ
ورحَى القومِ: جماعتُهم.
أبو عُبيدةَ: الزَّعانفُ: الأحياءُ القليلةُ في الأحياءِ الكثيرةِ.
قال: والأورَمُ: الجماعةُ. قالَ: والعربُ تقولُ: ما أدرِي أيُّ الأورمِ هُوَ؟
ويقال: مررتُ بإضمامةٍ منَ النّاسِ، أي: جماعةٍ من قومٍ ينضمُّ بعضُهم إلى بعضٍ.
والحَصَى: العَدَدُ الكثيرُ. قالَ الأعشَى:

الصفحة 26