كتاب كتاب الألفاظ لابن السكيت
يقولُ: أيُّ البَرْناساءِ هوَ؟ وأيُّ الدَّهدأِ هوَ؟ وأيُّ الطَّبْلِ هوَ؟ وأيُّ الطَّبْنِ هوَ؟ وأيُّ التُّرخَمِ هوَ؟ بضمِّ التّاءِ وفتحِ الخاءِ. وربّما ضُمّتِ الخاءُ معَ ضمِّ التّاءِ. وأيُّ مَن لَقطَ الحصَى هوَ؟ وأيُّ مَن وَجَنَ الجِلدَ هوَ؟ وأيُّ مَن مَرَّنَ الجِلدَ هوَ؟ قالَ: وجاءَ في الحديثِ: "لا تُمثِّلُوا بِنامّةِ اللهِ" أي: بخلقِ اللهِ. وبنامِيةِ اللهِ أي: بخلقِ اللهِ.
الفرّاءُ: يقالُ: ما أدرِي أيُّ خالِفةٍ هوَ؟ وأيُّ الخَوالِفِ هوَ؟ وأيُّ الطَّبْنِ هوَ؟ وأيُّ الدَّهْدأِ هوَ؟ على وزنِ: الدَّهْدَعِ، وأيُّ الذَّرَى هوَ؟ وأيُّ البَرَى هوَ؟ وأيُّ الوَرَى هوَ؟ مقصوراتٌ، وأيُّ النُّخْطِ هوَ؟ وأيُّ الهُونِ هوَ؟ وأيُّ الهُوزِ هوَ؟ بالزّاي والنّونِ، وأيُّ الأَورَمِ هوَ؟ وأيُّ وَلدِ الرَّجلِ هوَ؟ يعني آدمَ، عليه السلامُ.
ويقال: ما أدرِي أيُّ الجَرادِ عارَهُ؟ أي: أيُّ النّاسِ أخذَه؟
الأصمعيُّ: يقالُ: جاءَ فلانٌ في غَيرِ عَيَنٍ، أي: في غيرِ جماعةٍ. وأنشدَ:
إذا رآنِي واحِدًا، أو في عَيَنْ
يَعرِفُنِي، أَطرَقَ إطراقَ الطُّحَنْ
وهيَ دُوَيبةٌ تكونُ في الرّملِ مثلُ العِظاءةِ.
أبو عمرٍو: الدَّيلَمُ: الجماعةُ منَ النّاسِ ومنَ الإبلِ ومن كُلِّ شيءٍ.
الأصمعيُّ: يقالُ: هوَ معَ الغَثْراءِ، أي: معَ جماعةِ النّاسِ. والغَبْراءُ: الغُرَباءُ.
ويقال: دَخَلَ في خُمارِ النّاسِ. و"غُمارِ الناسِ" خطأٌ ليسَ من كلامِ العربِ. قالَ أبو الحسنِ: هذا قولُ الأصمعيِّ. وغيرُه يقولُ: هما لغتانِ، والخاءُ والغينُ من موضعٍ واحدٍ.
الصفحة 28
660