كتاب كتاب الألفاظ لابن السكيت

4 - باب الكَتائب
قال الأصمعيُّ: الحَضِيرةُ: النَّفَرُ يُغزَى بهم، العشَرةُ فمَن دونَهم. وأنشدَ:
يَرِدُ المِياهَ، حَضِيرةً، ونَفِيضةً وِردَ القَطاةِ، إذا اسمَأَلَّ التُّبَّعُ
اسمألَّ: تقلّصَ. وأصلُ الاسمئلالِ: الضُّمرُ.
والتُّبَّعُ: الظِّلُّ. وقالَ الهُذليُّ:
رِجالُ حُروبٍ، يَسعَرُونَ، وحَلْقةٌ مِنَ الدّارِ، لا تَمضِي علَيها الحَضائرُ
والمِقْنَبُ: ما بينَ الثّلاثينَ إلى الأربعينَ. والهَيضَلةُ: الجماعةُ يُغزَى بهم ليسُوا بالكثيرِ. قالَ أبو كبيرٍ:
أزُهَيرَ، إن يَشِبِ القَذالُ فإنَّهُ كَم هَيضَلٍ مَرِسٍ، لَفَفتُ بِهَيضَلِ!
والكَتِيبةُ: ما جُمِعَ فلم ينتَشرْ. والأرعَنُ: الجيشُ الكثيرُ الّذي له مثلُ رَعْنِ الجبلِ. وهوَ الأنفُ منَ الجبلِ يتقدّمُ، فيسيلُ في الأرضِ. والخَمِيسُ: الجيشُ. قالَ امرؤُ القيسِ:
لَها مِزهَرٌ، يَعلُو الخَمِيسَ بِصَوتِهِ أجَشُّ، إذا ما حَرَّكَتْهُ اليَدانِ
والجَرّارُ: الّذي لا يَسيرُ إلّا زحفًا من كثرتِه. قالَ العجّاجُ:
* أرعَنَ، جَرّارٍ، إذا جَرَّ الأثَرْ *
قَولُه "جرَّ الأثر" يعني أنّه ليسَ بقليلٍ، تَستبينُ

الصفحة 33