كتاب كتاب الألفاظ لابن السكيت
فيه آثارٌ أو فجواتٌ. إنّما يُجرُّ جرًّا كما يُجرُّ الثّوبُ أو الذّيلُ.
والمَجْرُ: أكثرُ ما يكونُ.
والرَّجراجةُ: الّتي تَتمخَّضُ من كثرتِها. قال أبو قيسِ بنُ الأسلتِ:
بَينَ يَدَي رَجراجةٍ، فَخْمةٍ ذاتِ عَرانِينَ، ودُفّاعِ
والرَّمّازةُ: الّتي تَمُوجُ من نواحِيها، تراها ترتفعُ مرّةً وتسفُلُ أُخرَى. ويقال: بَعيرٌ تُرامِزٌ، بالتّاءِ، إذا مضغَ رأيتَ دِماغَه يرتفعُ ويسفُلُ. قالَ ساعدةُ بنُ جؤيّةَ الهُذليُّ:
تَحمِيهِمُ شَهباءُ، ذاتُ قَوانِسٍ رَمّازةٌ، تأبَى لَهُم أن يُحرَبُوا
والجاواءُ: الّتي علاها لونُ السّوادِ. والصَّدْآءُ والخَضراءُ نحوٌ من ذلكَ.
والخَرساءُ: التي لا يُسمَعُ لها صوتٌ. قد احتَزَمتْ بالسّلاحِ وأجادتْ شَدَّه. قالَ الأصمعيُّ: إنّما قيل "خَرساءُ" لِقلّةِ كلامِهم. قالَ أبو الحسنِ: قال بندارٌ: إنّما قيل "خَرساءُ" لأنّ الصّوتَ لا يُفهَمُ فيها لكثرةِ الأصواتِ. فكأنّ كلامَ المتكلّمِ تُسمَعُ حركاتُه كحركاتِ لسان الأخرسِ ولا يُفهَمُ.
وكَتِيبةٌ مُلَملَمةٌ أي: مُجتمعةٌ مُستديرةٌ.
وكَتِيبةٌ فَيلَقٌ أي: داهيةٌ مُنكَرةٌ.
والشَّهباءُ والبَيضاءُ: الصّافيتا الحديدِ.
والشَّعواءُ: المُنتشِرةُ. يقالُ: كَتِيبةٌ شَعواءُ، وشَجَرةٌ شَعواءُ.
والمُشعَلةُ: المُتفرِّقةُ كما تَشتعلُ النّارُ. قالَ أبو كبيرٍ، ووصفَ طعنةً:
يَهدِي السِّباعَ، لَها، مَرَشُّ جَدِيّةٍ شَعواءُ، مُشعَلةٌ، كَجَرِّ القَرطَفِ
أراد أنّ مَرَشَّ الدّماءِ صارَ دليلًا للسّباعِ على القتيلِ، تَشَمُّه ثُمّ تتبعُه. والجَدِيّةُ: دُفعةٌ من دمٍ.
والمَنسِرُ: ما بينَ الثّلاثينَ إلى الأربعينَ.
الصفحة 34
660