كتاب كتاب الألفاظ لابن السكيت
أحماها. وإذا رفعتَ الشّمسَ فالمعنى أنّ الشّمسَ أحمتِ الوقتَ الّذي لا ريحَ فيه، أشدَّ من إحمائها الوقتَ الّذي فيه الريحُ، فجاءتْ به كأبتِ الجمرِ، كحرِّ الجمرِ لا ريحَ معَه.
وإذا عَظُمتِ الإبلُ وكثُرتْ قيلَ: أتانا بمائةٍ من الإبلِ مُدَفِّئةٍ. لأنّها تُدَفِّئُ بأنفاسِها. وإذا كثُرَ وَبَرُ الناقةِ وكانتْ جَلْدةً قيلَ: ناقةٌ مُدْفأةٌ، وإبلٌ مُدْفآتٌ. قالَ الشّمّاخُ:
وكَيفَ يُضِيعُ صاحِبُ مُدْفآتٍ على أثباجِهِنَّ، مِنَ الصَّقِيعِ؟
أي: أُدفِئنَ على أثباجهنَّ، من أن يُصيبَهنّ البردُ.
ويقالُ: أعطاه مائةً جُرجُورًا. وهيَ العِظامُ الأجرامِ. قال الأعشَى:
يَهَبُ الجِلّةَ الجَراجِرَ، كالبُسـ ـتانِ، تَحنُو لِدَردَقٍ أطفالِ
ويقالُ أيضًا: جَراجِيرُ.
ويقال للإبلِ، إذا لم تكنْ فيها أُنثَى، وكانتْ ذُكورةً: هذه جِمالةُ بنِي فلانٍ.
ويقال: مائةٌ مِعكاءٌ، أي: ممتلئةٌ سمينةٌ.
ويقال: نَعَمٌ عَكَنانٌ، أي: كثيرٌ. وقالَ الفرّاءُ: عَكْنانٌ: بالتخفيفِ.
والحَرَجةُ: الجماعةُ منَ الإبلِ. وهيَ ما زادتْ على المائةِ. والجميعُ: الحَرَجُ. والأحراجُ: جمعُ حَرَجٍ. وكذلك يقالُ للشّجرِ الملتفِّ: حَرَجةٌ. والجميعُ: حِراجٌ.
والسَّوامُ يقعُ على ما رَعَى منَ المالِ.
والضَّفّاطةُ: العِيرُ الّتي تَحملُ المتاعَ.
والدَّجّالةُ: الرُّفقةُ العظيمةُ.
ويقالُ: نَعَمٌ دِخاسٌ ودَخِيسٌ، أي: كثيرةٌ. ودِرعٌ دِخاسٌ، أي: مُتقارِبةُ الحَلَقِ.
والمُحْرَنجِمُ منَ الإبلِ: إذا بركتْ واجتمعتْ. ومُحرَنجَمُها: الموضعُ الّذي تجتمعُ فيه.
ويقال: التَكَّ: الوِردُ، إذا ازدحمَ وضربَ
الصفحة 47
660