كتاب كتاب الألفاظ لابن السكيت
استزمرَ أي: تصاغرَ. قالَ: والمقرنشِعُ: الّذي ينتصبُ ويتهيّأُ. قال أبو الحسنِ في قولِ ابنِ أحمرَ "مطلنفئًا": المطلنفئُ: الّذي قد سقطَ إلى الأرضِ ببطنِه. والقادمانِ للنّاقةِ استعارةٌ ههنا للشّاةِ.
يعقوبُ: قال أبو زيدٍ: الحاتِرُ والقاتِرُ، وهما واحدٌ. وهوَ الّذي يُقدِّرُ على أهله النَّفقةَ. ويقالُ: حَتَرَ يَحتِرُ ويَحتُرُ حَتْرًا، وقَتَرَ يَقتِرُ ويَقتُرُ قَتْرًا. وأنشدَ الأصمعيُّ:
وأُمُّ عِيالٍ قَد شَهِدتُ، تَقُوتُهُم إذا حَتَرَتْهُم أوتَحَتْ، وأقَلَّتِ
واللُّكَعُ واللَّكُوعُ والمَلْكعانُ كلُّه اللَّئيمُ في خِصالِه. قالَ الشّاعرُ:
إذا هَوذِيّةٌ وَلَدَتْ غُلامًا، لِسِدريٍّ، فذلِكَ مَلْكَعانُ
وأنشدَ أبو عمرٍو:
أُطَوِّدُ ما أُطَوِّدُ، ثُمّ آوِي إلى بَيتٍ، قَعِيدتُهُ لَكاعِ
قالَ لنا أبو الحسنِ: سمعتُ المبرّدَ يقول: حدّثَنا التَّوّزيُّ عن أبي زيدٍ، قالَ: اللُّكَعُ: ولدُ الحمار. قالَ: والأُنثَى لُكَعةٌ. وأمّا الّتي في صفةِ اللّئيمِ فالأُنثَى لَكاعِ ولَكْعاءُ. قالَ يعقوبُ: التَّطوادُ: التَّطوافُ.
والوَجْمُ: اللَّئيمُ. وأنشدَ:
قالَ لَها الوَجمُ، اللَّئيمُ الخِبْرَهْ:
أما عَلِمتِ أنَّنِي مِن أُسْرَهْ
لا يَطعَمُ الجادي، لَدَيهِم، تَمْرهْ؟
والوَجْم أيضًا: منَ الواجِمِ. وهوَ الحزينُ العبوسُ. والجادي: السّائلُ. يقال: جَدَوتُه، إذا سألتَه.
وحكَى: رجلٌ جَحِدٌ ومُجْحِدٌ. وهو الأنكَدُ القليلُ خيرًا الضَّيِّقُ مَسْكًا. وقد جَحِدَ الرّجلُ يَجحَدُ جَحَدًا، وأجحَدَ يُجحِدُ إجحادًا، إذا قلَّ خيرُه. وأنشدَ للفرزدقِ:
الصفحة 51
660