كتاب ثمر الثمام شرح «غاية الإحكام في آداب الفهم والإفهام»

لم تقلب واوُه ألفاً لسكونِ ما بعدها، وقد قال في: " الخلاصة ":
مِنْ يَاءٍ أوْ وَاوٍ بِتَحْرِيكٍ أُصِلْ ... أَلِفاً ابْدِلْ بَعْدَ فَتْحٍ مُتَّصِلْ
إِنْ حُرِّكَ التَالِي ...... ... .......... (١)
(الشروعِ في المقصودِ بعونِ) أي: إعانة (الملكِ المَعبود) سبحانه وتعالى (فأقولُ) الفاءُ للتفريع، ومقولُ القول المقدِّمةُ ... إلخ، وما بينهما اعتراضٌ (وَهُوَ) أي: المعهودُ المُتَقَدِّم في الذكر (حَسْبي) أي: كافيَّ (وَنِعْمَ الوكيلُ) هو (ولا حولَ) أي: تحوُّلٌ عن شيءٍ (ولا قوَّةَ) على شيءٍ (إلا باللهِ العلي العظيمِ):
---------------
(١) انظر " متن ألفية ابن مالك " (ص ٦٢)، بتقديم (الياء) عن (الواو) كما في نسخة الأزهري وابن الناظم.
والشاهد: عدم قلب واو (أوَان) ألفاً مع انفتاحها، لأن ما بعدها جاء ساكناً ولم يكن لاماً أي: لام الفعل - مثل: بَيَان، وطَوِيل، انظر " شرح ابن عقيل " (٢/ ٥٦٧).

الصفحة 100