كتاب ثمر الثمام شرح «غاية الإحكام في آداب الفهم والإفهام»

ـ[وَمِنْ عَادَةِ شَيْخِنَا - حَفِظَهُ اللهُ تَعَالَى - إِذَا أَرَادَ أَنْ يُقَرِّرَ كَلاَماً صَعْباً أَنْ يَقُولَ: (أُقَدِّمُ لَكُمْ مُقَدِّمَةً) أَوْ: (هَذَا الْكَلاَمُ لاَ يَتَبَيَّنُ إِلاَّ بِتَقْدِيمِ مُقَدِّمَةٍ).]ـ
(ومِنْ عادةِ شيخِنا - حفظَهُ اللهُ تعالى - إذا أرادَ أنْ يُقَرِّرَ كلاماً صعْباً أنْ يقولَ: " أُقَدِّمُ لكمْ مُقَدِّمةً، أو: " هذا الكلامُ لا يَتَبَيَّنُ إلا بتقديمِ مُقَدِّمَةٍ ") تنويعٌ في التعبيرِ بحسبِ ما يقع من الشيخِ، وهو نورُ الدين، أبو الحسن، عليُّ بنُ أحمد بنِ مكرم الله الصعيديُّ العَدَويُّ، نِسبةً لـ (بني عديّ)، مِن قُرى (الصعيد) (١)، ويقالُ: المَنسفيسي، لأن أصوله من (منسفيس)، بلدة من أعمال مصر، وكان ولادتُهُ على ما أخبرني هو به عامَ اثني عشرَ ومئةٍ وألفٍ، وأخذ على عدةِ مشايخ، منهم:
في أول الأمر: الشيخُ عبد الوهاب المَلَّوي، والشيخ جلبي البُرُلُسِي (٢)،
---------------
(١) كذا هو اسم هذه القرية (بني عدي)، والنسبة إليها: (العَدَوي) بفتحتين، وهي ليست (عِدْوة) اسم لثلاث قرىً في مصر، والنسبة إليها: (العِدْوي) بكسرة فسكون، وإليها ينسب الشيخ حسن العِدْوي الحمزاوي. انظر " الخطط التوفيقية " (٩/ ٢٤٨) و (١٤/ ١١٩).
(٢) الإمام العلامة محمد صلاح الدين البُرُلُّسي المالكي، الشهير بـ (جلبي) أو (شلبي)، أخذ عن الشيخ أحمد النفراوي، والشيخ عبد الباقي القليني، والشيخ منصور المنوفي، توفي سنة (١١٥٤ هـ).
انظر " عجائب الآثار " (٢/ ٣٠)، " شجرة النور الزكية " (٢/ ٢٩١).

الصفحة 122