كتاب ثمر الثمام شرح «غاية الإحكام في آداب الفهم والإفهام»

(وذكرِ الإيراداتِ) أي: الاعتراضاتِ المُوْرَدَة (بأجوبتِها) الباءُ بمعنى: " معَ " (إنْ كانتْ، وبيانِ الراجحِ) ومقابلُهُ مرْجوحٌ (أوِ الأرْجَحِ) ومقابلُهُ راجحٌ لا يُساويهِ.
وأراد بالرُّجْحانِ: ما يشملُ المشهوريَّة، أو كونه معمولاً به.
وأصل الرُّجحان: قُوةُ المدرك، ويقابلها الضعيف.
والمشهوريةُ: كثرةُ القائل، وهي مُقَدَّمةٌ عند المقلِّدين، لأن الأكثر إنما يعدلُ لأمرٍ وإن لم نطَّلع عليه، وما به العمل مُقَدَّمٌ على الجميع، وفي جوازِ العمل بالضعيفِ خلافٌ (١).
ـ[وَمِنْهَا: مَا لاَ يَتَعَرَّضُ لِلْمَشْرُوحِ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ، وَإِنَّمَا يَذْكُرُ قَوْلَةً قَوْلَةً، وَيَأْتِي بَعْدَ كُلِّ قَوْلَةٍ بِكَلاَمٍ مُسْتَقِل يَفْهَمُ مَنْ وَقَفَ عَلَيْهِ مَعْنَاهَا.]ـ
(ومنها) أي: الشروح (ما لا يتعرَّضُ للمشروحِ بشيءٍ مِنْ ذلكَ، وإنَّما يذكرُ) من المشروحِ (قولَةً) بعد (قولة، ويأتي بعدَ كلِّ قولةٍ بكلامٍ مُسْتَقِلٍّ يَفهَمُ مَنْ وقفَ عليهِ معناها).
ثم منهم: مَنْ يرجع بعد ذلك لكلامِ المتن، فَيُنْزِلُهُ على ما ذكره.
---------------
(١) هذا بشأن الأقوال المجتهدة، لا بشأن النقول المأثورة، فتلك لها ضوابط خاصة.

الصفحة 131