كتاب ثمر الثمام شرح «غاية الإحكام في آداب الفهم والإفهام»

(فهذَّبْتُهُ) بِأَنْ طرحتُ منه ما ينبغي طرحُهُ (على قَدْرِ الطاقةِ) أي: الوُسْع والقدرة البشرية.
(وَزِدْتُ عليهِ ما يسَّرَهُ اللهُ تعالى، وَرَتَّبْتُهُ) الترتيبُ: وضعُ الأشياء في مراتبها، والظاهرُ أنه هنا بمعنى: قسَّمته.
و (على) في قوله: (على مُقَدِّمَةٍ وبابِ) بمعنى: (إلى)، ويُلاحظُ الإجمالُ والتفصيلُ.
ـ[فَالْمُقَدِّمَةُ فِي: أَقْسَامِ ألْمَعَانِي. وَالْبَابُ فِي: الآدَابِ وَنَحْوِهَا.]ـ
(فالمُقَدِّمَةُ: في أقسامِ المعاني) يعني: من حيثُ ما يدلُّ عليها، كما يأتي.
(والبابُ: في الآدابِ ونحوِها) كأنَّه أرادَ بهِ ما يتعلَّقُ بالشُروح.
ـ[وَإِنَّمَا رَتَّبْتُهُ عَلَى ذَلِكَ لِأَنَّ الطَّالِبَ إِذَا عَرَفَ الْمَعَانِيَ إِجْمَالاً .. نَهضَ لِطَلَبِ آدَابِ تَحْصِيلِهَا، فَكَانَتْ هَذِهِ الْمُقَدِّمَةُ بَاعِثَةً عَلَى فَهْمِ الْبَابِ.]ـ
(وَإنَّما رتَّبْتُهُ على ذلكَ) ولم أقتَصِر على الآداب، ولا جعلتُها معَ

الصفحة 94