ثالثًا: ما أخرجه مسلم في صحيحه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أنه أمر رجلاً إذا أخذ مضجعه قال: «اللهم أنت خلقت نفسي وأنت تتوفاها، لك محياها ومماتها، فإن أحييتها فاحفظها وإن أمتها فاغفر لها» فقال له رجل سمعت هذا من عمر؟ قال: من خير من عمر، من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1).
رابعًا: ما رواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا أوى أحدكم إلى فراشه، فليأخذ بداخله إزاره فلينفض بها فراشه، وليسم الله، فإنه لا يعلم ما خلفه بعده على فراشه، فإذا أراد أن يضطجع، فليضطجع على شقه الأيمن، وليقل: سبحانك اللهم ربي بك وضعت جنبي، وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي، فاغفر لها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين» (¬2).
زاد الترمذي: «فإذا استيقظ فليقل: الحمد لله الذي عافاني في جسدي ورد علي روحي وأذن لي بذكره» (¬3).
خامسًا: ما أخرجه البخاري ومسلم من حديث علي رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - طرقه وفاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة فقال: «ألا تصليان؟» فقلت: يا رسول الله، أنفسنا بيد الله عز وجل، فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا (¬4).
¬__________
(¬1) صحيح مسلم (4/ 2083) (60).
(¬2) مسند الإمام أحمد (2/ 295) وصحيح البخاري، كتاب التوحيد، باب السؤال بأسماء الله تعالى والاستعاذ بها (4/ 383) وصحيح مسلم (4/ 2084).
(¬3) جامع الترمذي (3/ 144) (2707) وانظر هذه الأحاديث في كتاب التوحيد لابن منده (1/ 283 - 288) تحقيق: الفقيهي، وصحيح الترمذي للألباني (3/ 1144).
(¬4) صحيح البخاري كتاب التعبير (1127) (1/ 351).