كتاب ديوان محمد العيد آل خليفة

فاتحة ثناء وابتهال
حمدتك باللسان وبالجنان …*… وحمدك غرة النعم الحسان
وباسمك أبتدي وعليك أثني …*… بما أثنيت في السبع المثاني
بك استعصمت من فتن الأعادي …*… كما استحصنت من محن الزمان
على عملي استعنتك يا الاهي …*… وليس سواك لي من مستعان
فأنت موفقي للخير فضلا …*… وأنت معلمي قول البيان
فألهمني السداد ولا تزغني …*… وجنبني بليات اللسان
جعلت الشعر في الدنيا نجيي …*… فكان لخاطري كالترجمان
ولم أكفف عن استنهاض شعبي …*… به لأراه فى أعلى مكان
لذاك رجوت أن يبقى كذخر …*… لشعبي رافع للذكر باني
ويجلب لي رضاك وأنت أهل …*… لبذل رضاك لي دون امتحان
ويجلب لي رضى أزكى نبي …*… إلى مرضاتك المثلى دعاني
إذا روي القريض إليه أصغى …*… وردد منه حكمي المعاني
لقد أصغى إلى إنشاد (كعب) …*… ومن عليه بالبرد اليماني
كما أغرى به (حسان) حربا …*… فكان به المبرز في الطعان
فصل عليه أزكى ما تصلي …*… عليه وأدنه عن كل داني
وجاز الأهل والأصحاب عنا …*… بأوفى الأجر منك والامتنان
لقد نشروا هدى الإسلام قدما …*… بما بذلوه من روح التفاني
وأبقوه لنا أغلى تراث …*… له في العالمين أجل شان
إلاهي إننا بحماك لذنا …*… وعذنا من جناية كل جاني
لقد آتيتنا التحرير حكما …*… فألهمنا الحفاظ على الكيان
بدأنا الأمر باسمك واختتمنا …*… فجد بالعون واختم بالأمان

الصفحة 9