كتاب أصول الدعوة - جامعة المدينة

وأنها لا تجب إلا على من ملك من المال ما بلغ النصاب، ولا تجب إلا بعد مرور الحول ما دام المال فوق النصاب، والقدر الواجب إخراج معروف في الأموال النقدية ربع العشر، وفي الزروع العشر أو نصف العشر حسب السقيا.
وصيام رمضان كذلك معروف عند عامة المسلمين أنه فريضة كتبها الله -تبارك وتعالى- على عباده، وأنها تكون في رمضان من كل عام، وأن وقت الصيام من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، وأن الصيام معناه الإمساك عن شهوتي البطن، والفرج، وآداب الصيام معروفة أن الصائم لا يرفث، ولا يفسق، وإن امرؤ قاتله أو سبه يقول: إني صائم، والحج الحمد لله كذلك كل المسلمين يعرفون أنه لا يجب على المستطيع إلا مرة واحدة في العمر، وأركانه معروفة الإحرام، والوقوف بعرفة والمبيت بمزدلفة، والطواف بالبيت، والسعي بين الصفا، والمروة، ثم التحلل، ورمي الجمار، وغير ذلك من واجبات الحج كل ذلك بفضل الله ظاهر، وواضح لجميع المسلمين.
كذلك الأصول الأخلاقية التي دعا إليها الإسلام ظاهرة، وواضحة، ومشهورة بفضل الله -عز وجل- عند العامة فضلًا عن الخاصة فكل مسلم يحفظ قول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ والْإِحْسَانِ وإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى ويَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ والْمُنْكَرِ والْبَغْيِ} (النحل: 90) فكل مسلم يعرف أن الله -تبارك وتعالى- يأمر بالعدل، والإحسان، ويأمر ببر الوالدين، وصلة الأرحام، ويأمر بالإحسان إلى اليتامى، والمساكين، والجار ذي القربى، والجار الجنب، والصاحب بالجنب، وابن السبيل كما أن كل مسلم يعرف أن الله -تبارك وتعالى- نهى عن مساوئ الأخلاق، وتوعد عليها، وكل مسلم يحفظ قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)).

الصفحة 425