كتاب الأديان الوضعية - جامعة المدينة

يُؤخذ على هذا المذهب: أنّه جَعَل التصوف والسلبية، أفضل من صالح الأعمال؛ لأن ذلك طريق للاتحاد بالبراهمة.
4 - وحدة الوجود: التجريد الفلسفي ارتقى بالهنادكة إلى أن الإنسان يستطيع خلق الأفكار، والأنظمة، والمؤسسات كما يستطيع المحافظة عليها أو تدميرها، وبهذا يتحد الإنسان مع الآلهة، وتصير النفس عين القوة الخارقة:
أ- الروح كالآلهة أزلية سرمدية مستمرة غير مخلوقة.
ب- العلاقة بين الإنسان وبين الآلهة كالعلاقة بين شرارة النار والنار ذاتها وكالعلاقة بين البذرة والشجرة.
ج- هذا الكون كله ليس إلا ظهور للوجود الحقيقي والروح الإنسانية جزء من الروح العليا.
أفكار ومعتقدات أخرى مرتبطة بهذه القضية عند الهندوس: الأجساد تحرق بعد الموت؛ لأن ذلك يسمح بأن تتجه الروح إلى أعلى وبشكل عامودي؛ لتصل إلى الملكوت الأعلى في أقرب زمن، كما أن الاحتراق هو تخليص للروح من غلاف الجسم تخليصًا تامًّا.
عندما تتخلص الروح وتصعد يكون أمامها ثلاثة عوالم:
1 - إن العالم الأعلى عالم الملائكة.
2 - إن عالم الناس مقر الآدميين بالحلول.
3 - وإن عالم جهنم وهذا لمرتكب الخطايا والذنوب.
ليس هناك جهنم واحدة بل لكل أصحاب ذنب جهنم خاصة بهم.
البعث في العالم الآخر: إنّما هو للأرواح لا للأجساد يترقى البرهمي في أربع درجات:

الصفحة 53