كتاب أصول الدعوة وطرقها 3 - جامعة المدينة
الجملة الثالثة: في آداب دخول مكة إلى الطواف؛ وهي ستة:
الأول: أن يغتسل بذي طوى لدخول مكة، والاغتسالات المستحبة المسنونة في الحج تسعة: الأول: للإحرام من الميقات، ثم لدخول مكة، ثم لطواف القدوم، ثم للوقوف بعرفة، ثم للوقوف بمزدلفة، ثم ثلاثة أغسال: لرمي الجمار الثلاث، ولا غسل لرمي جمرة العقبة، ثم لطواف الوداع، ولم ير الشافعي -رضي الله عنه- في الجديد: الغسل لطواف الزيارة ولطواف الوداع.
الثاني: أن يقول عند الدخول في أول الحرم وهو خارج مكة: اللهم هذا حرمك وأمنك، فحرِّم لحمي ودمي وشعري على النار، وآمني من عذابك يوم تبعث عبادك، واجعلني من أوليائك وأهل طاعتك.
الثالث: أن يدخل مكة من جانب الأبطح؛ تأسيًا برسول الله -صلى الله عليه وسلم، وإذا خرج خرج من ثنية كُدَى، وهي التثنية السفلى، والأولى هي العليا.
الرابع: إذا دخل مكة وانتهى إلى رأس الردم، فعنده يقع بصره على البيت فليقل: لا إله إلا الله والله أكبر، اللهم أنت السلام ومنك السلام ودارك دار السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام، اللهم إن هذا بيتك عظمته وكرمته وشرفته، اللهم فزده تعظيمًا وزده تشريفًا وتكريمًا، وزده مهابة، وزد مَن حجه بِرًّا وكرامة، اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وأدخلني جنتك، وأعذني من الشيطان الرجيم.
الخامس: إذا دخل المسجد الحرام فليدخل من باب بني شيبة، وليقل: بسم الله وبالله ومِن الله، فإذا قرب من البيت قال: الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى، اللهم صلى على محمد عبدك ورسولك، وعلى إبراهيم خليلك، وعلى جميع أنبيائك ورسلك، وليرفع يديه وليقل: اللهم إني أسألك في مقامي
الصفحة 349
386