كتاب أصول الدعوة وطرقها 3 - جامعة المدينة

والدرس الديني يتميز بالهدوء والأخذ والرد، والدرس الديني كان يسمى في القديم بمجلس الوعظ والذكر، وهي تسمية تنم عن الهدف والغاية من هذه المجالس، فهي ترقق القلوب، وتفسح لها طريق القرب من الله تعالى، بالحب والرجاء تارة، وبالخوف والخشية تارة أخرى، والدرس الديني الذي يؤدى الآن في المساجد أو غيرها ليس مجرد دردشة عادية، أو تضييعًا للوقت بين الصلوات، كما يحدث في بعض الأوقات ومن بعض الناس، كلا، وإنما الدرس الديني الذي نعنيه هو ذلك الدرس الذي يقوم على خطة مدروسة وله منهجه السليم.
أسأل الله -عز وجل- أن يوفقكم لما يحبه ويرضاه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الصفحة 380