كتاب أصول الدعوة وطرقها 4 - جامعة المدينة
وثمة نقطة أخرى تُحَتِّمُ على المسئولين في العالم الإسلامي إعمال الاقتصاد الإسلامي والتزامه، وهي القضاء على هذا التمزق الذي يعاني منه أفراد الأمة الإسلامية -موزعين بين ضميرهم الديني وقوانينهم الوضعية- فهذه القوانين الوضعية تواجه نفوسًا أبيَّةً لدى المسلمين، وتؤرِّق ضمائِرَهم، وبالتالي تجعلهم قلقين متفرقين متمزقين، ولا يُلَبِّي، وَلا يَقُومُ بدورٍ حقيقيٍ لدى المسلمين إلا ما جاء به النظام الإسلامي.
ومن هنا تبرز -كما ذكرت- أهمية الاقتصاد الإسلامي، ويبرز دوره بالنسبة للعالم الإسلامي -بوصفه المنهج الاقتصادي- الذي يحقق لجماهير هذا العالم الوحدة والتناسق بين حياتهم المادية وحياتهم الروحية.
النقطة التالية تحت هذا العنصر، وهي:
ب- بعنوان "دور الاقتصاد الإسلامي بالنسبة للعالم أجمع":
الصفحة 59
522