كتاب قوت المغتذي على جامع الترمذي (اسم الجزء: 1-2)

قال ابن العربي: " أي: أدخل الماء (¬1) في الأنف، مأخوذ من النَّثرة وهي الأنف " (¬2) .
وقال في النِّهاية: " هو مِنْ نثرَ يَنْثِر بالكسر إذا امتخط، أي استنشق الماء ثم استخرج ما في الأنف.
وقيل: هو من تحريك النَّثرة وهي طرف الأنف " (¬3) .
¬_________
= والحديث أخرجه: أحمد (4/424) رقم: (18771) و (4/458) رقم: (18939) .
ابن ماجه، كتاب الطهارة وسننها، باب المبالغة في الاستنشاق والاستنثار (1/142) رقم: (406) .
النسائي، كتاب الطهارة، الأمر بالاستنشار (1/67) . تحفة الأشراف (4/50) رقم: (4556) .
(¬1) في (ش) : " الماء ".
(¬2) عارضة الأحوذي (1/40) .
(¬3) النهاية (5/15) .
18 -[28] " رَأيتُ النَّبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تمضمض واستنشق من كف واحد " (¬1) قال ابن العربي: " أخبرنا شيخنا أبو عبد الله محمَّد بن يوسف بن أحمد القيسي قال: رأيتُ النَّبيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في المنام، فقلتُ له: أجْمَعُ بين المضمضة والاستنشاق في غرفة؟ قال: نعم (¬2) .
¬_________
(¬1) باب المضمضة والاستنشاق من كف واحد. (28) عن عبد الله بن زيد قال: رأَيْتُ النَبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مضْمَضَ واسْتَنْشَقَ مِنْ كَفِّ واحدٍ، فَعلَ ذلِكَ ثَلاَثًا ". الجامع الصحيح (1/41) . قال أبو عيسى: وفي الباب عن عبد الله بن عباس، قال أبو عيسى: وحديث عبد الله بن زيد حسن غريب.
وقد، روى مالك وابن عيينة وغير واحد هذا الحديث عن عمرو بن يحيى ولم يذكروا هذا الحرف: أنَّ النَّبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مضمض واستنشق من كف واحد، وإنما ذكره خالد بن عبد الله، وخالد ثقة حافظ عند أهل الحديث.
والحديث أخرجه: البخاري، كتاب الوضوء، باب من مضمض واستنشق من غرفة واحدة ص (61) رقم: (191) . مسلم، كتاب الطهارة، باب في وضوء النَّبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ص (154) رقم: (235) . أبو داود، كتاب الطهارة، باب صفة وضوء النَّبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (1/77، 78) رقم: (118، 119) ابن ماجه، كتاب الطهارة وسننها، باب المضمضة والاستنشاق من كف واحد (1/142) رقم: (405) . النسائي كتاب الطهارة، باب صفة مسح الرأس (1/71) . ومالك، كما في المنتقى للباجي (1/268) رقم: (30) . أحمد (4/54، 56، 58) رقم: (16410، 16424، 16446) .
(¬2) عارضة الأحوذي (1/43) قاعدة: " الرؤى والأحلام ليست من مصادر التشريع والأحكام ".

الصفحة 58