كتاب قوت المغتذي على جامع الترمذي (اسم الجزء: 1-2)

الماء، فارتفع الوسواس" (¬1) .
¬_________
(¬1) عارضة الأحوذي (1/58، 59) . بتصرف من السيوطي.
23 -[51] " ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا " (¬1) .
قال ابن العربي: " هذا دليل على محو الخطايا بالحسنات من الصحف بأيدي الملائكة التي فيها يكتبون، لا من أم الكتاب الذي هو عند الله الذي قد ثبت على ما هو عليه، فلا يزاد فيه ولا ينقص منه أبدًا " (¬2) .
" إسباغ الوضوء " أي: إتمامه.
" على المكاره " قال ابن العربي: " أراد بالمكاره برد الماء أو (¬3) ألم الجسم، أو إيثار الوضوء على أمر من الدنيا فلا يأتي به مع ذلك إلاَّ كارهًا مُؤثرًا لوجه الله " (¬4) .
وقال في النِّهاية: "المكاره جمع مَكْرَه (¬5) ، وهو ما يكرهه
¬_________
(¬1) باب في إسباغ الوضوء. (51) عن أبي هريرةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: " ألاَ أدلكُمْ عَلَى مَا يَمحُو اللهَ بهِ الخَطَايَا وَيَرْفَعُ بهِ الدَّرَجَاتِ؟ قَالُوا: بلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: إِسْباغُ الوُضُوء عَلَى المَكَارِهِ وكثرةُ الخُطَا إلى اَلمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الصَّلاَةِ، فَذلِكُمُ الرِّباطُ " الجَامع الصحيح (1/72) قال الترمذي: وحدثنا قتيبة قال: حدثنا عبد العزيز بن محمَّد، عن العلاء نحوه، وقال قتيبة في حديثه: فَذلِكُمُ الرِّباطُ، فَذَلِكُمُ الرِّباطُ، فَذَلكُمُ الرِّباطُ " ثَلاَثًا.
قال أبو عيسى: وفي الباب عن علي، وعبد الله بن عمرو، وابن عباس، وعَبيدَةَ -ويُقَالُ عُبَيدَةُ- بن عمرو، وعائشة، وعبد الرَّحمن بن عائش الحضرمي، وأَنَس.
قال أبو عيسى: وحديث أبي هريرة في هذا الباب حديث حسن صحيح.
والعلاء بن عبد الرحمن هو: ابن يعقوب الجهني الْحُرَقِيُّ، وهو ثقة عند أهل الحديث.
والحديث أخرجه مسلم، كتاب الطهارة، باب إسباغ الوضوء على المكاره ص (159) الحديث رقم (251) . وأخرجه مالك (5/83) رقم: (222) من التمهيد لابن عبد البر. أحمد (1/309) رقم (7205) ، (1/365) رقم (7711) ، (1/396) رقم (7977) ، (1/399) رقم: (8003) ، (1/577) رقم: (9624) . النسائي، كتاب الطهارة باب الفضل في ذلك (1/89) . تحفة الأشراف (10/222) رقم: (13981) .
(¬2) عارضة الأحوذي (1/60) بتصرف من السيوطي.
(¬3) في (ك) : " أو ".
(¬4) عارضة الأحوذي (1/60) .
(¬5) في (ك) : " مكروه ".

الصفحة 62