كتاب منتقى الألفاظ بتقريب علوم الحديث للحفاظ

فسُئِلُوا فأفْتَوْا بِغَيْرِ عِلمٍ فضلُّوا وأضلُّوا". أخرجه: ابن أبي شيبة، وأحمد، والدارمي، والبخاري، ومسلم، وابن ماجه، والترمذي.
فرواه عن ابن عمرو في جميع طبقات السند ثلاثة فأكثر.
المَشْهُوْرُ غَيْر الاصْطِلَاحِيّ: وهو الذي يشتهر عند فئة من الناس.
كالمشهور بين أهل الحديث خاصة، أو بين أهل الحديث والعلماء والعوام، أو بين الفقهاء، أو بين الأصوليين، أو بين النحاة، أو بين الأدباء، أو بين العامة.
فعند المحدثين يشتهر حديث عمر: إنما الأعمال بالنيات .... أخرجه أصحاب الكتب.
وعند الأصوليين يشتهر حديث: معاذ رضي الله عنه، حينما بعثه النبي - صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قال: بما تحكم؟ قال: بكتاب الله، قال: فإن لم تجد، قال: بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم، قال: فإن لم تجد؟ قال: أجتهد رأيي ولا آلو .. " أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف، وأحمد، والترمذي.
وعند الفقهاء حديث: "لا ضرر ولا ضرار".
أخرجه أحمد، وابن ماجه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما وعبادة بن الصامت رضي الله عنه.
وأخرجه الدارقطني، والحاكم، والبيهقي من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
وعند النحويين حديث عمر رضي الله عنه: "نعم العبد صهيب لو لم يخف الله لم يعصه" ابن قتيبة مشكل الحديث معلقًا. وهو حديث لا أصل له.
وعند الأدباء: حديث علي رضي الله عنه: "أدبني ربي فأحسن تأديبي" أخرجه العسكَريّ في الأمثال.
وعند العوام: حديث: الحسود لا يسود. وهو حديث لا أصل له.
واعلم أنه لا يلزم من شهرة الحديث صحته.
فائدة: بالحديث الصحيح المشهور تعرف علل كثير من الأحاديث.

الصفحة 125