كتاب منتقى الألفاظ بتقريب علوم الحديث للحفاظ

واستقامة المتن يحكم بها الحافظ المعروف بتمام الاستقراء.
كأحمد، وابن المديني، والبخاري، وأبي حاتم، ومسلم، وأبي داود، والترمذي، والنسائي، وابن عدي، والطبراني، والدارقطني، وأبي نعيم الأصبهاني.

فُرُوعُ الصَّحِيحِ
أصَحُّ الأسَانِيْد: هي ما كان رواتها أوثق الرواة ودارت عليهم الأسانيد، وزاد على ثبوت السماع بينهم طول الملازمة (١).
كالزهري عن سالم عن عبد الله بن عمر، وابن سِيرِين عن عَبِيْدَة السَّلماني عن علي، وإبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود (٢).

ولا يحكم لسند بأنه أصح الأسانيد مطلقًا، بل لا بدّ من تقييد صحة الأسانيد بنسبة، إما إلى راو أو بلد، أو نحوه.
فائدة: معرفة أصح الأسانيد، تمكن طالب الحديث من حفظ عدد كبير من الأحاديث الصحيحة، وتمكنه من معرفة العلل.
الَّذِيْن دَارَت عَلَيْهِم الأسَانِيْد: الأئمة الثقات المكثرون، الذين أكثروا الأخذ عن الشيوخ، وكثر أخذ التلاميذ عنهم.
فمن الصحابة: أبي هريرة، وعائشة، وابن عمر، رضي الله عنهم.
ومن التابعين: الزهري، وقتادة، ونافع، رحمهم الله.
ومن تابع التابعين: مالك، وابن عُلَيَّة، رحمهم الله.
ومن بعدهم: يزيد بن هارون، وأبي داود الطيالسي، وعبد الرزاق، رحمهم الله.
مَدَارُهُ عَلَى فُلَان: ما عادت طرق الحديث كلها إليه.
---------------
(١) لا أعلم له تعريفًا في كتب أهل العلم.
(٢) وسيأتي إن شاء الله سرد لأشهر الأسانيد الصحيحة في مبحث معرفة الرواة المكثرين وأوثق أصحابهم.

الصفحة 37