كتاب المؤتلف والمختلف في أسماء الشعراء

وعقري لأصحابي الغداة مطيتي ... إذا أرملوا زاداً بأبيض ذي أثر
فلا توعداني بالفراق فإنني ... على بين ذي القفد المفارق ذو صبر
لعلكما أن ترشدا إن رشدتما ... بأمركما أو تغويان فلا أدري
ومنهم اربد بن ضابئ بن رجاء الكلبي وكان مجاوراً لبني ربيعة بن مالك بن زيد مناة بن تميم وهم ربيعة الجوع وقال يهجوهم بالجوع في أبيات وذلك عن ثعلب عن ابن الأعرابي:
بسمنان بول الجوع مستنقعاً به ... قد اصفرّ من طول الإقامة حائله
ببرقانه ثلث وبالخرت ثلثه ... وبالحائط الأعلى أقامت عيائله
له صفرة فوق العيون كأنها ... بقايا شعاع الأفق والليل شامله
في أبيات فأجابه عون بن عمرو بن حكيم بن معية فقال في أبيات:
وإن يك هذا الجرم أرهب عنكم ... لساني فشوال بكم شال شائله
ومنهم أربد بن شريح بن بجير بن أسعد بن ناشب بن سبد بن رزام بن مازن بن ثعلبة بن سعد بن ذبيان بن بغيض، وهو القائل في طعنة طعنها ابن آبي اللحم الغفاري في شيء كان بين بني ثعلبة بن سعد وبني غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة:
حميت ذمار ثعلبة بن سعد ... بجنب الحت إذ دعيت نزال
وأدركني ابن آبي اللحم يجري ... وأخرى الخيل حاجزة التوالي
طعنت مجامع الاحشاء منه ... بمفتوق الوقيعة كالهلال
فان يهلك فذلك كان قدري ... وان يبرأ فاني لا أبالي

الصفحة 30