كتاب المؤتلف والمختلف في أسماء الشعراء

فأغار عليهم نضلة بن الأشتر فاستاق لهم عشرين لقوحاً فدفعها إلى الأحبش فأطردها إلى بلاده وإنما استيق له ثلاثة أبكر وناقة.
من يقال له الأشتر منهم الأشتر النخعي واسمه مالك بن الحارث بن عبد الغوث بن مسلمة بن ربيعة بن الحارث بن جذيمة وهو القائل:
وما برحت مثل المهاة وسابح ... وخطارة عبر السرى من عياليا
أقاسمهن العيش في الفقر والغنى ... وندفع عنهن السنين احتباليا
فهذا لأيام الهياج وهذه ... للهوي وهذي عدة لارتحاليا
وهو القائل:
بقيت وفرى وانحرفت عن العلى ... ولقيت أضيافي بوجه عبوس
إن لم أشن على ابن حرب غارة ... لم تخل يوماً من نهاب نفوس
خيلاً كأمثال السعالي شزبا ... تعدو ببيض في الكتيبة شوس
يحمى الحديد عليهم فكأنه ... لمعان برق أو شعاع شموس
وكان الأشتر أحد الفرسان من ذوي النصر والحمية لأمير المؤمنين علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه وأنشدنا أبو الحسن علي بن سليمان الأخفش هذه الأبيات.
ومنهم الأشتر بن عامر أخو بني ولاد ثم من بني عوف بن ولاد من تيم الرباب وهو القائل:
وأبلغ بني ذهل إذا ما لقيتهم ... وكل مسودٍ من لؤي وسائد
فما حاردت قدري ولا الشول حاردت ... علي ولا ألبانها لم تحارد

الصفحة 33