كتاب المؤتلف والمختلف في أسماء الشعراء

فقطرته كابياً للجبين ... أجلله السيف حتى استدارا
وثارت حلائب خيل الرباب ... سراعاً إلى الروع تذري الغبارا
فمن مقعص خده بالتراب ... ومغتصب مسمج لي الإسارا
وكانوا كأضرام نار جرى ... حريق به في اباء فطارا
ومنهم أهبان بن خالد بن نضلة الأسدي قال يرثي هماماً رجلاً من بني أسد. وكان يقال له أهبان النواح لحسن مراثيه:
الما نسلم إنها حاجة لنا ... على قبر همام سقته الرواعد
هناك الفتى كل الفتى كان بينه ... وبين المزجى نفنف متباعد
ح المزجى هنا ابن عمه المزجى من الرجال الضعيف الذي ليس بكامل ولا قوي من قولهم بضاعة مزجاة:
إذا انتضل القوم الأحاديث لم يكن ... عيياً ولا عبئاً على من يقاعد
ح ولا ربياً وتحته ربئاً وهو الصواب. قال أبو القاسم والذي قرأته على الأخفش في الكامل ولا عبئاً.
ومنهم أهبان بن لعط بن عروة بن صخر بن يعمر بن نفاثة ابن عدي بن الديل بن كنانة بن خزيمة بن مدركة، شاعر فارس وهو القائل لأبي بثينة الهذلي ثم الصاهلي:
ألا أبلغ لديك بني قريم ... مغلغلة يجيء بها الخبير
فردوا لي الموالي ثم حلوا ... مرابعكم إذا مطر الوتير

الصفحة 35