كتاب المؤتلف والمختلف في أسماء الشعراء

في أبيات فأجابه أبو بثينة فقال:
ألا يا ليت أهبان بن لعط ... تلفت وسطهم حيث استثيروا
في أبيات هي في شعر هذيل.
ومنهم وهبان بن المقلوص بالواو مضمومة في عدوان بن عمرو ابن قيس عيلان، لست أدري أهو منهم أم من الحلفاء ووجدت له في كتاب عدوان يرثي عمرو بن أبي لدم العدواني وقتلته بنو سليم:
وأهلي فداء يوم بطن معولة ... على أن تراه القوم لابن أبي لدم
نشد على الأولى وفي كل شدة ... يزيدونه كلما ويصدر عن لحم
من يقال له أدهم منهم أدهم بن أبي الزعراء الطائي أخو بني معن وهو سويد بن مسعود بن جعفر بن عبد الله بن طريف بن حي بن عمرو بن سلسلة ابن غنم بن ثور بن معن وكان شاعراً محسناً وهو القائل:
إذا الريح جاءت بالجهام تلفه ... هذا ليله شل النعام الطرائد
فأعقب نوء المرزمين بغبرة ... وقطر قليل الماء بالليل بارد
كفى حاجة الأضياف حتى يريحها ... عن الحي منا كل أروع ماجد
رفيق بتفريج الأمور ولفها ... لما ناب من معروفها غير زاهد
وليس أخونا عند شر نخافه ... ولا عند خير إن رجاه بواحد
إذا قيل من للمعضلات أجابه ... عظام اللهى منا طوال السواعد
وللموت خير للفتى من حياته ... إذا لم يطق علياء إلا بقائد
فعالج عليات الأمور فلا تكن ... نكيث القوى ذا نهمة في الوسائد

الصفحة 36