كتاب المؤتلف والمختلف في أسماء الشعراء

ولأدهم أشعار جياد في أوصاف الحيات مقطعات قد أثبتها في أشعار طيء.
ومنهم أدهم بن محرز الباهلي وهو أدهم بن محرز بن أسد بن أخشن أحد بني الأحب بن زيد بن عمرو بن وائل بن معن بن أعصر، وكان فارس أهل الشام ورجلهم وابنه مسلمة بن أدهم وابنه أيضاً مالك بن أدهم ولي نهاوند لابن هبيرة وكان فارساً من رجال أهل الشام، ولأدهم شعر وهو القائل وقد دخل على الحجاج بن يوسف وهو أشيب فأمره بالخضاب فقال:
ولما رأيت الشيب حل بياضه ... تفتيت وابتعت الشباب بدرهم
ومنهم أدهم بن مرداس التيمي من تيم اللات بن ثعلبة وهو القائل:
لو أن رهطي مثل قوم عباعب ... واخوتهم ما استيق ظلماً ركائبي
ولكن أصابتهم خطوب وأخطأت ... رجالاً أروني بالنهار كواكبي
ومنهم أدهم بن مرداس أخو عتيبة بن مرداس المعروف بابن فسوة أحد بني كعب بن عمرو بن تميم بن مر وكان أديهم شاعراً خبيثاً وفيه يقول الفرزدق:
متى ما ترد يوماً سفار تجدبها ... أديهم يرمي المستجيز المغورا
المستجيز الذي يأتي القوم يستسقيهم ماء ولبناً، وسفار ماء لهم، وكان

الصفحة 37