كتاب المؤتلف والمختلف في أسماء الشعراء

يهاجي اللعين المنقري وفيه يقول:
يذكرني سبالك إسكتيها ... وأنفك بظر أمك يا لعين
من يقال له الأشهب منهم الأشهب بن رميلة وهي أمه والأشهب بن ثور بن أبي حارثة بن المنذر بن جندل بن نهشل بن دارم ابن مالك بن زيد مناة بن تميم وكان يكنى أبا ثور شاعر محسن متمكن وهو القائل:
ولله دري أي نظرة ذي هوى ... نظرت ودوني لينة فكثيبها
إلى ظعن قد يممت نحو حائل ... وقد عز أرواح المصيف جنوبها
من الناضحات المسك في كل ملعب ... كنضح الندى أردانها وجيوبها
فأصبح باقي الود بيني وبينها ... أحاديث قد تثنى علينا ذنوبها
أبى الضيم أني في أرومة نهشل ... طويل العصا يوم الحفاظ صليبها
تشاورني في ما أرادت شبابها ... وتعرف جهلي حين أجهل شيبها
وهو القائل:
فإن الذي حانت بفلج دماؤهم ... هم القوم كل القوم يا أم خالد
هم ساعد الدهر الذي يتقى به ... وما خير كف لا ينوء بساعد
والأشهب بن رميلة القائل في قصيدة يمدح بها إسحاق بن البراء بن شريك الأنصاري وهي تروى لابن رميلة الضبي لاتفاق الاسمين في رميلة، ومن أجل ما يقع من الغلط في مثل هذه الأسماء المتفقة ألفت هذا الكتاب:
ألا يا دين قلبك من سليم ... كما قد كنت تلقى من سعادا

الصفحة 38