كتاب المؤتلف والمختلف في أسماء الشعراء

فإن تشب الذؤابة أم زيد ... فقد قاسيت أياماً شدادا
فأبليت الحروب إذ ابتلتني ... على مكروهها حسناً وآدا
أحاضر كل ذي أمد قريب ... وأبعد إن أردت به البعادا
وهي قصيدة. وكان بينه وبين الفرزدق لحاء وهجاء وذلك في أول أمر الفرزدق فغلبه الفرزدق وقد ذكرت أخباره وأشعاره في كتاب الشعراء المشهورين.
ومنهم الأشهب بن الحارث بن هزلة بن معتب بن أحب بن الغوث ابن عتريف بن عوف بن جلان بن غنم بن غني بن أعصر شاعر فارس جاهلي لحق الإسلام وقتل يوم الغفران ببلاد الروم وقتل معه أخوان له وهو القائل:
ألا قبح الإله غداة حجر ... سيوفاً في أكف بني كلاب
نبون عن العدو غداة حجر ... ولا تنبو لأيام السباب
ولو شهد القتال بنو سليم ... لسالت يوم ملحمةٍ شعابي
ولو شهد القتال حماة ثغر ... من أعصر لاستحرتكم ضرابي
ولو شهدت بنو ذبيان دارت ... رحى شهباء خافقة العقاب
ومنهم الأشهب بن عبيد الله بن كليب بن خفاجة بن عمرو بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وذكره أبو اليقظان وأنشد له:
أناخ اللؤم وسط بني كليب ... فصار لكلهم منه نصيب

الصفحة 39