كتاب المؤتلف والمختلف في أسماء الشعراء

ومنهم الأحمر بن جندل أخو سلامة بن جندل بن عبد عمرو بن عتيبة بن الحارث وهو مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم وكان شاعراً وهو القائل:
ألا من مبلغ عني لقيطاً ... وعمراً إن سألت يخبراني
بأي عداوة وبأي جرم ... يعينان الصديق ويخذلاني
من يقال له الأحيمر منهم الأحيمر السعدي اللص ليس بمرفوع النسب عندي إلى سعد بن زيد مناة بن تميم. وكان فاتكاً مارداً وهو القائل:
نهق الحمار فقلت أيمن طائر ... إن الحمار من التجار قريب
وهو القائل:
وإني لأستحيي من الله أن أرى ... أجرر حبلاً ليس فيه بعير
وأن أسأل الجبس اللئيم بعيره ... وبعران ربي في البلاد كثير
وهو القائل:
عوى الذئب فاستأنست بالذئب إذ عوى ... ولوح إنسان فكدت أطير
يرى الله أني للأنيس لشانىء ... ويبغضهم لي مقلة وضمير
أنشد الأصمعي للأحيمر:
يعيرني الإعدام والبدو معرض ... وسيفي بأموال التجار زعيم
ثم قال للأحيمر بعد أن تاب، أنشده أبو عبيدة:
أشكو إلى الله صبري عن رواحلهم ... وما ألاقي إذا مروا من الحزن
قل للصوص بني الخناء يحتسبوا ... بز العراق وينسوا طرفة اليمن

الصفحة 43