كتاب المؤتلف والمختلف في أسماء الشعراء

منقذ أحد بني شن بن أفصى بن عبد القيس بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار. شاعر خبيث وكان مع علي رضي الله عنه يوم الجمل وهو القائل:
فمن ير صفينا غداة تلاقيا ... يقل جبلاً جيلان ينتطحان
قتلنا وأفنينا وما كل ما ترى ... بكف المذرى تأكل الرّحيان
بكت عين من يبكي ابن فعلان بعدما ... نفى ورق الفرقان كل مكان
وهو القائل في قصيدة جيدة:
إذا ما المرء قصر ثم مرت ... عليه الأربعون عن الرجال
ولم يلحق بصالحهم فدعه ... فليس بلاحق أخرى الليالي
وهو القائل:
وإن تنظروا شزراً إلي فإنني ... أنا الأعور الشنيّ قيد الأوابد
ومنهم الأعور النبهاني وهو نبهان بن عمرو بن الغوث بن طيء. قال ابن الكلبي: اسمه سحمة بن نعيم بن الأخنس بن هوذة بن عمرو بن حصن. وقال أبو عبيدة في النقائض بين جرير والفرزدق هو العناب واسمه نعيم بن شريك ولم يرفع نسبه؛ وكان هجا جريراً وسبب ذلك أنه صار إلى بني سليط بن يربوع وقد نشب الهجاء بين جرير وغسان السليطي وكان الأعور شاعراً مشهوراً يقول الشعر فحملته بنو سليط على هجاء جرير فصار إلى جرير وتعرض له في أن يرفده فقال له جرير قد بلغنا خبرك فإنك لفي غنى وحولي هذه البيوت التي ترى وكل واجب الحق وما كل الحق أتبع له فانصرف راشداً فهجا جريراً فقال:
أقول لها أمي سليطاً بأرشها ... فبئس مناخ النازلين جرير
فلو عند غسان السليطي عرست ... رغا قرن منها وكان عقير
يقول: لو نزلت بغسان أعطاني جملاً يرغو في قرن أي في حبل ويعقر إلى آخر فيكوس على ثلاث شبه الحبو:

الصفحة 46