كتاب المؤتلف والمختلف في أسماء الشعراء

صلت الجبين كأنه قرحته الشع ... عرى إذا لاحت مع الفجر
فإذا مدل دون غايته ... وردك يطيف بآتن ذعر
قلنا لفارسنا يكفته ... حتى يجيش مراكل المهر
فكأنه إذ بتهن معاً ... رجلاه حافيتان من نسر
ناج يبادر ظل رائحه ... متأوب يأوي إلى وكر
عادى ثلاثاً وهو مقتدر ... والعير رابعهن في النفر
وبنيت أبراداً على أسل ... صدر النهار لفتية زهر
يتنازعون شراب ذي نطف ... تنزيل صافية من الغدر
ومنهم الأعز بن السليك بن حنظلة بن ثابت بن الصلت بن عبد الله بن الحارث بن حبيب بن بطيل بن أسامة بن ضبيعة بن عجل بن لجيب شاعر محسن قال يعاتب أباه في قصيدة
ابلغ أبي عنى النأي أنه ... هو المرء أرجو بره وأعاتبه
بأنك ذو سن ولب مجرب ... وقد ينفع المرء اللبيب تجاربه
ويأتيك ودي وهو سهل وقد أبى ... فؤادك إلا النأي ما لم تغالبه
فلا تأبسنّي بالهوان إرادة ... لتحلي ماءً قد أمرت مشاربه
أطيع عشيري ما أراد كرامتي ... وأعصيه في ما ساءني وأجانبه
فصلني فإني من جناحك منكب ... وما خير ريض بان منه مناكبه
من يقال له ابن الأسود منهم عمرو بن أسود الطهري وهو أخو طهية ثم أحد بني عبد الله بن سعيدة بن عوف بن حنظلة شاعر فارس وهو القائل في أبيات قصة غضوب الربعية
ألا إن سياراً ووقدان إذ جنوا ... على قومهم لم يخذلوا أو مجمعا

الصفحة 49