كتاب المؤتلف والمختلف في أسماء الشعراء

خلطنا البيوت بالبيوت فأصبحوا ... بني عمنا من يرمهم يرمنا معا
أبينا فلا نعطى التي يفتدى بها ... ذليل ولا نكفي إذا الثقل أظلعا
وقال عمرو بن أسود أيضاً:
تلوم ولا تدري بأية بلدة ... هواي ولا وجهي الذي أتيمم
ولم تدر ما مطوية قد أجنها ... ضميري الذي أخفي عليها وأكتم
فكم خطة في موطن قد فصلتها ... كما طبق العظم اليماني المصمم
ومنهم عمرو بن أسود الكلبي ثم الأجداري من بني الأجدر بن عوف بن عذرة بن زيد الله بن ثور بن كلب بن وبرة. شاعر فارس وسيد مطاع في قومه وهو القائل:
ومحصنة قد طلقتها رماحنا ... ونوح بعثناه بليل منطق
وبيض فلقنا هامه بسيوفنا ... وبيض أخذنا عنوة لم تفلق
إذا كان أمر ذو حفاظ رأيتنا ... على درجات المجد نعلو ونرتقي
وهو القائل:
أفر منهم حذاراً أن ألاقيهم ... وقبل ذلك كانوا السمع والبصرا
إن الصديق فلا تأمنّ بوائقه ... دون العدو إذا ما سؤته ثأرا
ومنهم عمرو بن أسود الضبي شاعر وهو القائل يرثي رجلاً يقال له جناب:
لهف نفسي على جناب إذا ما ... دعى النكس للطعان فهابا
رب قرن تركته في مكر ... وقناة رويت منها الكعابا
من يقال له الأصم منهم عمرو بن قيس بن مسعود بن عامر بن

الصفحة 50