كتاب المؤتلف والمختلف في أسماء الشعراء

وأن أبا قيس قبيصة غره ... أماني أردته وحبل موصل
كأن سراة الحي ذهل بن مالك ... فراش تهاوى في لظى النار من عل
من يقال له الأشعث منهم الأشعث بن قيس بن معدي كرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي. كان شاعراً سيداً كريماً وهو القائل يوم صفين:
ميعادنا اليوم بياض الصبح ... دنوا إلى القوم بطعن سمح
حسبي من الأقدام قيد رمح
ووهب جارية نفيسة لرجل من جهينة ضافه فلامه أهله وقالوا شيخ قد ذهب عقله فقال:
تملكها وكان لذاك أهلاً ... أشم الأنف أصيد كالفنيق
نماه من جهينة خير نام ... إلى العلياء والحسب العتيق
فظل بها يلاعبها عروساً ... على لباتها عبق الخلوق
ومنهم الأشعث بن عابس بن ثعلبة بن طفيل بن عمرو بن ثعلبة ابن الارث بن ضمضم بن عدي بن جناب الكلابي. وكان عنده جلالة بنت ربيعة بن زياد بن سلامة بن قيس بن نويل بن عدي بن جناب فماتت عنده فقال:
لعمري لئن كانت جلالة أصبحت ... ضنى في الفراش ما تصرف حالا
بما قد أراها وهي معجبة لنا ... وللناظرين بهجةً وجمالا
وكانت لنا ستراً إذا الريح أعصفت ... وجاءت بشفان يكون شمالا
ألا قد أرى أن لن ألاقي مثلها ... ولكن أبداً لا يكون عيالا
ومنهم الأشعث بن كبير المري أحد بني مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض. شاعر محسن وهو القائل:
تأسو وتجرح من تشاء وإنما ... كفاك كف ندى كف سهام

الصفحة 54