كتاب المؤتلف والمختلف في أسماء الشعراء

وهل آتينّ الحي شطر بيوتهم ... بذي جوفر شيء إليّ عجيب
غداة ربيع أو عشية صيف ... لقريانه جنح الظلام دبيب
من يقال له الأشعر منهم الأشعر بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ وهو هنب بن أدد وسمى الأشعر لأن أمه ولدته وعليه شعر وكان شاعراً حكيماً فمن شعره:
وإن أمهل المرء في عمره ... فيوماً يقال له لاقه
ومن شعره:
وما انتهوا حتى قضى الله أمره ... وما منهم إلا الأحاديث والذكر
ومنهم الأشعر الرقبان الأسدي واسمه عمرو بن حارثة بن ناشب بن سلام بن سعد بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد وهو القائل:
إذا ما انتدى القوم لم تأتهم ... كأنك قد ولدتك الحمر
كأنك ذاك الذي في الضرو ... ع قدام درتّها المنتشر
مسيخ مليخ كلحم الحوار ... لا أنت حلو ولا أنت مر
المسيخ من اللحم الذي لا ودك له والمليخ الذي لا طعم له والمليخ أيضاً من الإبل الذي لا يلقح وهو كالعياياء الذي لا يحسن الضراب
وقد علم الجار والنازلون ... بأنك للضيف جوع وقر
ومنهم الأشعر البلوي ثم الهرمي أحد بني هرم بن هميم بن هنيء بن بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة وهو القائل في غارة بني عذرة عليهم:
هم ملؤوا المسيل مسيل نجد ... وغص مضيقه بهم طويلا
وعندي العلم إن القوم زادوا ... على مائتين أو نقصوا قليلا
فإن يك ذو الشليل نجا صحيحاً ... فلا تحمد له إلا الشليلا

الصفحة 56