كتاب المؤتلف والمختلف في أسماء الشعراء

ومنهم الأسعر - بالسين غير معجمة - الجعفي الشاعر الفارس المشهور الذي يقول في قصيدته المشهورة:
ولقد علمت على تجنبي الردى ... أن الحصون الخيل لا مدر القرى
يخرجن من خلل الغبار عوابساً ... كأصابع المقرور أقعى واصطلى
قال ابن الكلبي هو مرثد بن أبي حمران واسم أبي حمران الحارث بن معاوية بن الحارث بن مالك بن عوف بن سعد بن عوف بن مالك بن أد سمي الأسعر لقوله:
فلا يدعني قومي لسعد بن مالك ... إذا أنا لم أسعر عليهم وأثقب
من يقال له الأحوص والأخوص معجمة الخاء فأما الأحوص فهو الأحوص بن محمد بن عاصم بن ثابت بن أبي الأفلح الشاعر المشهور المحسن في الغزل والفخر والمدح:
أدور ولولا أن أرى أم جعفر ... بأبياتكم ما درت حيث أدور
وقد ذكرت أشياء من أخباره ونتفاً من شعره مختارة في كتاب المشهورين وفي أشعار الأوس والخزرج وهو القائل:
إني إذا تخفى الرجال وجدتني ... كالشمس لا تخفى بكل مكان
كان الأحوص لما وفد على الوليد بن عبد الملك ومدحه أنزله منزلاً وأمر بمطيخة تمال عليه فكان الأحوص يراود وصفاء للوليد خبازين حتى افتضح عند الوليد فسأل الوليد قيم الخبازين فقال القيم: أصلحك الله إن الأحوص يراود غلمانك عن أنفسهم فأرسل به الوليد إلى ابن حزم بالمدينة وأمره أني يجلده مائة ويصب عليه زيتاً ويقيمه على البلس. ففعل ذلك به. فقال وهو على البلس

الصفحة 57