كتاب المؤتلف والمختلف في أسماء الشعراء

وهو عبيد بن الأبرص بن جشم بن عامر بن هز بن مالك بن الحارث بن سعد ابن ثعلبة بن دودان بن أسد بن جزيمة الشاعر المشهور.
ومنهم ابن الأبرص الفزاري وهو زياد بن الأبرص أحد بني شمخ ابن فزارة شاعر وهو القائل:
فإن تك أنضاء إلى الشام نزع ... ذهبن كأن الذاهبين كثير
لعمر أبي عوفٍ وبهثة أنني ... لأطوي على الغيظ الشديد ضميري
وأسكت حتى يحسب الناس أنني ... أخاف على شيء لديّ خطير
وأطرق أحياناً بعيني إلى القذى ... وإني لما يأتي امرؤ لبصير
في الأبيات كلها أقواء.
ومنهم ابن الأبرص العكلي وهو ربيعة بن الأبرص بن حصين العكلي ثم الكناني شاعر فارس وهو القائل في شيء كان بين بني عامر بن ربيعة بن صعصعة وعكل يخاطب رجلاً يقال له أبو مسهر عاصم بن قطن كان في جوار بني نمير قد صاهرهم فعاد إلى قومه فعرضت له بنو حنيفة فذهبت بماله فاستغاث بني نمير فلم يعينوه فعرضت لهم عكل فاستنقذوا ماله وأهله وردوهما عليه فقال ابن الأبرص:
أبا مسهر في النائبات بلوتنا ... وكان البلاء عند ذي اللب أنفعا
أجبناك إذ تدعو نمير بن عامر ... وتلوي بهداب الرداء وتلمعا
ألم تأت ليلى والحوادث جمة ... على نأيها أنا قتلنا السميدعا
جدعنا به أنف اليمامة كلها ... فأصبح عرنين اليمامة أجدعا
من يقال له ابن الأعرف منهم فرعان بن الأعرف أحد بني مرة

الصفحة 61