كتاب المؤتلف والمختلف في أسماء الشعراء

وهو الذي وفد على هشام بن عبد الملك فقال له أنت القائل:
لقد علمت وما الإسراف من خلقي ... أن الذي هو رزقي سوف يأتيني
أسعى له فيعنيني تطلبه ... ولو قعدت أتاني لا يعنيني
هلا جلست حتى يأتيك فسكت فلما خرجوا جلس على راحلته حتى أتى المدينة ثم أمر هشام بجوائز الوفد وفقد عروة. فأخبر بخبره فقال جرم والله ليأتينه ذاك في بيته أضعف ما أعطى غيره.
ومنهم ابن أذينة العبدي وهو عبد الرحمن بن أذينة بن سلم من بني بهثة بن جذيمة بن الديل بن شن بن أفصى بن عبد القيس. كان الحجاج ولاه قضاء البصرة. قال أبو اليقظان وكان شاعراً ولم ينشد له شيئاً ولا وجدت لهه في أشعار عبد القيس شعراً من يقال له أنس منهم أنس بن أبي أناس الكناني ابن زنيم ابن محمية بن عبد بن عدي بن الديل بن بكر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة شاعر مشهور حاذق وهو القائل:
وعوراء من قيل امرئ قد رددتها ... بسالمة العينين طالبة عذرا
ولو أنه إذ قالها قلت مثلها ... وأكثر منها أورثت بيننا غمرا
فأعرضت عنه وانتظرت به غداً ... لعل غداً يبدي لمؤتمر أمرا
لأنزع ضيماً ثاوياً في فؤاده ... وأقلم أظفاراً أطال بها الحفرا
وله أشعار جياد في كتاب بني كنانة.
ومنهم أنس بن نواس وأنس هو الحنان بن نواس المحاربي بن شيحان بن مالك بن خنيس بن ربيعة بن ضبة بن حبيب بن ربيعة بن شكم ابن عبيد بن عوف بن زيد بن بكر بن عميرة بن علي بن حسن بن محارب شاعر فارس وهو القائل:
فتى لم تلد أمه ثلكة ... ببرد الرداء على المئزر
دوين الطوال وفوق القصار ... فليس بهيق ولا حيدر

الصفحة 66