كتاب المؤتلف والمختلف في أسماء الشعراء

في أبيات، وله أشعار جياد في كتاب بني عبد الله.
ومنهم بيهس بن هلال بن خلف بن جمحة بن غراب بن ظالم ابن فزارة وهو الملقب بنعامة لقب بذلك لطوله وكان أهوج وكان على هوجه شاعراً مجيداً وهو القائل:
ألا من مبلغ بدر بن عمرو ... وكنت بياض وجهك أستديم
تأرت عشيرة ونفضت أخرى ... فمن يثني عليك ومن يلوم
وهو القائل مكره أخوك لا بطل في قصة كانت له مع أشجع وقتلت إخوة كانت له سبعة فألح عليهم حتى أدرك ثأره وشرح ذلك في كتاب فزارة ويقال إن هذا المثل له يقال له بيهس في خال له أبو الجشر وكان من أشجع وصادف بيهس سبعة نفر من أشجع وقد حظروا حظيرة من قصب وناموا فيها فقال بيهس لخاله: هل لك في أخذ أعنز سبع رأيتهم ربضاً. ثم جردا سيفيهما وصارا إلى الحظيرة وكان أبو الجشر قصيراً فحمله بيهس فألقاه على القوم فجعل يضربهم بسيفه وبيهس معه حتى قتلاهم جميعاً فقال له لما رجع: إنك يا أبا الجشر لشجاع فقال بيهس: مكره أخوك لا بطل.
منهم بيهس بن صهيب الجرمي جرم بن ربان ويكنى أبا المقدام شاعر وهو القائل في قصيدة:
ولقد شهدت الخيل تعثر في القنا ... تحت العجاجة تدعي وتنوب
في كل معتركٍ يدعن مناجداً ... فيه السنان وعامل مخضوب
ولقد أفكّ الغل عن مستسلم ... فزع أقر فؤاده الترهيب
واليوم سعي إن سعيت مبادراً ... رقص ومشي إن مشيت دبيب
ومنهم بيهس العذري، لم يرفع في كتاب عذرة نسبه وكانت طيء قتلت هلالاً العذري فقتل بيهس رجلاً من طيء يقال له ابن مواصل فمر بيهس بعكاظ فإذا امرأة تقول هو هو فإذا هي أخت المقتول فقال:
تأملني ابنة الطائي شزراً ... وتنسى بالحبيب فتى عجيبا
وتبكي لا تنام على أخيها ... كلانا كان صاحبه نجيبا

الصفحة 79