كتاب المؤتلف والمختلف في أسماء الشعراء

نظروا فلم يبصر ذوو أضغانهم ... كعباً ولا عمراً ولا سوارا
غمز الرجال جريدتي لفراقهم ... فوجدت لا قصفاً ولا خوارا
ذهبوا وسوجلت العداوة بعدهم ... ليت القبور تخبر الأخبارا
جريدتي أي قناتي المجردة من لحائها، والجرنفش المنتفخ الجنين.
ومنهم الجرنفش بن عبدة الشاعر ابن امرئ القيس بن زيد ابن عبد رضا بن جذيمة بن حبيب بن شمر بن عبد جذيمة بن زهير بن ثعلبة ابن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيء وهو القائل:
لله در بني حليفٍ معشراً ... أيّ امرئ فجعوا به ولربما
فجعوا بذي الحسب التليد فأصبحوا ... لا مسلمين ولا ضعافاً وخما
قوم إذا الحدث الجليل أصابهم ... شدوا دوابر بيضهم فاستحكما
حتى كأنّ عدوهم مما يرى ... من صبرهم حسب المصيبة أنعما
من يقال له جواس منهم جواس بن القعطل بن سويد بن الحارث بن حصن بن عدي بن جناب الكلبي شاعر محسن وهو القائل لزفر بن الحارث الكلابي لما قال:
وقد بنيت المرعى على دمن الثرى ... وتبقى حزازات النفوس كما هيا
أبيني سلاحي لا أبالك إنني ... أرى الحرب لا تزداد إلا تماديا
فقال جواس:
لعمري لقد أبقت وقيعة راهط ... على زفر داءً من الداء باقيا
تبكي على قتلى سليم وعامر ... وذبيان معذوراً وتبكي البواكيا
دعا بسلاح ثم أحجم إذ رأى ... سيوف جناب والطوال المذاكيا
وهو القائل في قصيدة:
وأعرضت الشعرى العبور كأنها ... معلق قنديل علته الكنائس

الصفحة 92