كتاب المؤتلف والمختلف في أسماء الشعراء

هو وأبوه قال وجواس القائل:
وللكبير رثيات أربع ... الركبتان والنسا والأخدع
ولا يزال رأسه يصدع ... وكل شيء بعد ذاك يوجع
من يقال له الجحاف منهم الجحاف بن حزن أحد بني عنبس بن عنبسة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري كان سيداً جواداً شاعراً وهو القائل في وصف ناقة:
وفي يميني جمزى ولوس ... شقاء في غمارها قموس
مثل عقاب الظل عنتريس ... تدير عيناً طرفها تخليس
كما بدير طرفه الممسوس
أي قد مسها جنون، وجمزى خفيفة، عنتريس غليظة شديدة. وللجحاف في كتابة فزارة خبر وأشعار ورجز جياد.
الجحاف بن حكيم بن عاصم بن قيس بن سباع بن خزاعى ابن محارب بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم السيد المشهور الذي أوقع ببني تغلب بالبشر الوقعة المشهورة فقال الأخطل:
لقد أوقع الجحاف بالبشر وقعة ... إلى الله منها المشتكى والمعول
وكان الأخطل قبل ذلك قال في حرب كانت لتغلب على قيس:
ألا سائل الجحاف هل هو ثائر ... بقتلى أصيبوا من سليم وعامر
فأوقع بهم الجحاف بالبشر وقال يخاطب الأخطل:

الصفحة 94