كتاب شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (اسم الجزء: 7)
2565 - أنا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْقُوبَ، قَالَ: أنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الرُّويَانِيُّ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: نا أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّمَّارُ، قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، قَالَ: " لَمَّا حُصِرَ عُثْمَانُ وَأُحِيطَ بِهِ، أَشْرَفَ عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ: أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ انْتَفَضَ بِنَا حِرَاءٌ، فَقَالَ: §«اثْبُتْ حِرَاءُ فَمَا عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ» ؟ فَقَالُوا: «اللَّهُمَّ نَعَمْ» . قَالَ: " أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي غَزْوَةِ الْعُسْرَةِ: «مَنْ يُنْفِقُ نَفَقَةً مُتَقَبَّلَةً؟» وَالنَّاسُ يَوْمَئِذٍ مُعْسِرُونَ مُجْهَدُونَ، فَجَهَّزْتُ ثُلُثَ ذَلِكَ الْجَيْشِ مِنْ مَالِي؟ " فَقَالُوا: «اللَّهُمَّ نَعَمْ» . قَالَ: «أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ أَنَّ بِئْرَ رُومَةَ مَا كَانَ يَشْرَبُ مِنْهَا أَحَدٌ إِلَّا بِثَمَنٍ فَابْتَعْتُهَا بِمَالِي، وَجَعَلْتُهَا لِلْغَنِيِّ وَالْفَقِيرِ وَابْنِ السَّبِيلِ؟» قَالُوا: " اللَّهُمَّ نَعَمْ. فِي أَشْيَاءَ عَدَّدَهَا
2566 - وأنا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْقُوبَ، قَالَ: أنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الرُّويَانِيُّ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: نا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عُبَادَةَ الزُّرَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " حَضَرْنَا عُثْمَانُ يَوْمَ حُصِرَ، قَالَ: وَإِنَّ النَّاسَ فِي مَوْضِعِ الْجَنَائِزِ، فَلَوْ أَنَّ حَصَاةً أُلْقِيَ مَا سَقَطَ إِلَّا عَلَى رَأْسِ رَجُلٍ. قَالَ: فَرَأَيْتُ عُثْمَانَ أَشْرَفَ مِنْ خَوْخَةٍ الَّتِي تَلِي مَقَامَ جِبْرِيلَ، فَقَالَ: «أَفِيكُمْ طَلْحَةُ؟» قَالَ -[1429]-: فَسَكَتُوا، قَالَ: «أَفِيكُمْ طَلْحَةُ؟» فَسَكَتُوا، قَالَ: «أَفِيكُمْ طَلْحَةُ؟» فَقَامَ طَلْحَةُ، فَقَالَ عُثْمَانُ: " مَا كُنْتُ أَرَاكَ فِي جَمَاعَةِ قَوْمٍ تَسْمَعُ نِدَائِي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَلَا تُجِيبُنِي، نَشَدْتُكَ اللَّهَ يَا طَلْحَةُ، هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ بِمَكَّةَ قَدْ أَوْحَدَ، وَأَنَا وَأَنْتَ مَعَهُ لَيْسَ مَعَهُ غَيْرِي وَغَيْرُكَ، فَقَالَ لَكَ: «يَا طَلْحَةُ، إِنَّ §لِكُلِّ نَبِيٍّ رَفِيقًا مِنْ أُمَّتِهِ مَعَهُ فِي الْجَنَّةِ، وَإِنَّ عُثْمَانَ هَذَا رَفِيقِي فِي الْجَنَّةِ» ؟ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ نَعَمْ» . قَالَ: فَانْصَرَفَ عَنْهُ
الصفحة 1428