كتاب شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (اسم الجزء: 1)

9 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ , أنبا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُقْرِئُ , ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ , ثنا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ , ثنا إِسْرَائِيلُ , عَنْ هِلَالِ بْنِ مِقْلَاصٍ الصَّيْرَفِيِّ , عَنْ أَبِي بِشْرٍ , عَنْ أَبِي وَائِلٍ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«مَنْ أَكَلَ طَيِّبًا , وَعَمِلَ فِي سُنَّةٍ , وَأَمِنَ النَّاسُ بَوَائِقَهُ , دَخَلَ الْجَنَّةَ» . فَقَالَ رَجُلٌ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنَّ هَذَا الْيَوْمَ فِي النَّاسِ لَكَثِيرٌ» . قَالَ: «وَسَيَكُونُ فِي قُرُونٍ بَعْدِي» . أَخْرَجَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ
10 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَكْرٍ , ثنا الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ , أنبا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ , أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ , أنا الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ , عَنْ أَبِي دَاوُدَ , عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ , قَالَ: §«عَلَيْكُمْ بِالسَّبِيلِ وَالسُّنَّةِ , فَإِنَّهُ مَا عَلَى الْأَرْضِ عَبْدٌ عَلَى السَّبِيلِ وَالسُّنَّةِ. وَذَكَرَ الرَّحْمَنَ؛ فَفَاضَتْ -[60]- عَيْنَاهُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَيُعَذِّبُهُ.» وَمَا عَلَى الْأَرْضِ عَبْدٌ عَلَى السَّبِيلِ وَالسُّنَّةِ - وَذَكَرَهُ - يَعْنِي الرَّحْمَنَ - فِي نَفْسِهِ فَاقْشَعَرَّ جِلْدُهُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ - إِلَّا كَانَ مَثَلُهُ كَمَثَلِ شَجَرَةٍ قَدْ يَبِسَ وَرَقُهَا , فَهِيَ كَذَلِكَ إِذْ أَصَابَتْهَا رِيحٌ شَدِيدَةٌ فَتَحَاتَّ عَنْهَا وَرَقُهَا , إِلَّا حَطَّ عَنْهُ خَطَايَاهُ كَمَا تَحَاتَّ عَنْ تِلْكَ الشَّجَرَةِ وَرَقُهَا , وَإِنَّ اقْتِصَادًا فِي سَبِيلٍ وَسُنَّةً خَيْرٌ مِنَ اجْتِهَادٍ فِي خِلَافِ سَبِيلٍ وَسُنَّةٍ , فَانْظُرُوا أَنْ يَكُونَ عَمَلُكُمْ إِنْ كَانَ اجْتِهَادًا أَوِ اقْتِصَادًا , أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ عَلَى مِنْهَاجِ الْأَنْبِيَاءِ وَسُنَّتِهِمْ "

الصفحة 59