كتاب شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (اسم الجزء: 4)

1037 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ مُكْرَمُ بْنُ بَكْرِ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ مُكْرَمٍ قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ الْمُنَادِي قَالَ: ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: ثنا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنْ جُهَيْنَةَ وَفِيهِ رَهَقٌ وَكَانَ يَتَوَثَّبُ عَلَى جِيرَانِهِ، ثُمَّ إِنَّهُ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَفَرَضَ الْفَرَائِضَ وَقَصَّ عَلَى النَّاسِ، ثُمَّ إِنَّهُ صَارَ مِنْ أَمْرِهِ أَنَّهُ زَعَمَ أَنَّ الْعَمَلَ أُنُفٌ مِنْ شَاءَ عَمِلَ خَيْرًا، وَمَنْ شَاءَ -[646]- عَمِلَ شَرًّا، قَالَ: فَلَقِيتُ أَبَا الْأَسْوَدِ الدِّيلِيَّ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: كَذَبَ مَا رَأَيْنَا أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُثْبِتُ الْقَدَرَ، ثُمَّ إِنِّي حَجَجْتُ وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيُّ فَلَمَّا قَضَيْنَا حَجَّنَا وَكُنَّا قُلْنَا: نَأْتِي الْمَدِينَةَ فَنَلْقَى أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَسْأَلُهُمْ عَنِ الْقَدَرِ، فَلَمَّا أَتَيْنَا الْمَدِينَةَ لَقِينَا أُنَاسًا مِنَ الْأَنْصَارِ فَلَمْ نَسْأَلْهُمْ قُلْنَا: حَتَّى نَلْقَى ابْنَ عُمَرَ، أَوْ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ، قَالَ: فَلَقِيَنَا ابْنَ عُمَرَ فَاكْتَنَفْتُهُ أَنَا وَصَاحِبِي قَالَ: فَقُمْتُ عَنْ يَمِينِهِ وَقَامَ عَنْ شِمَالِهِ، قَالَ: قُلْتُ: تَسْأَلُهُ أَوْ أَسْأَلُهُ؟ قَالَ: لَا بَلْ أَسْأَلُهُ؛ لِأَنِّي كُنْتُ أَبْسَطَ لِسَانًا مِنْهُ، قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنَّ نَاسًا عِنْدَنَا بِالْعِرَاقِ قَدْ قَرَءُوا الْقُرْآنَ وَفَرَضُوا الْفَرَائِضَ وَقَصُّوا عَلَى النَّاسِ يَزْعُمُونَ أَنَّ الْعَمَلَ أُنُفٌ مِنْ شَاءَ عَمِلَ خَيْرًا، وَمَنْ شَاءَ عَمِلَ شَرًّا، قَالَ: فَإِذَا لَقِيتُمْ ذَلِكَ فَقُولُوا: يَقُولُ ابْنُ عُمَرَ: هُوَ مِنْكُمْ بَرِيءٌ وَأَنْتُمْ مِنْهُ بَرَاءٌ، ابْنُ عُمَرَ مِنْكُمْ بَرِيءٌ وَأَنْتُمْ مِنْهُ بَرَاءٌ، فَوَاللَّهِ لَوْ جَاءَ أَحَدُهُمْ مِنَ الْعَمَلِ بِمِثْلِ أُحُدٍ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ -[647]-، لَقَدْ حَدَّثَنِي عُمَرُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ §مُوسَى لَقِيَ آدَمَ فَقَالَ: يَا آدَمُ أَنْتَ خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ وَأَسْجَدَ لَكَ الْمَلَائِكَةَ وَأَسْكَنَكَ الْجَنَّةَ فَوَاللَّهِ لَوْلَا مَا فَعَلْتَ مَا دَخَلَ أَحَدٌ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ النَّارَ، قَالَ: فَقَالَ: يَا مُوسَى أَنْتَ الَّذِي اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِرِسَالَاتِهِ وَبِكَلَامِهِ تَلُومُنِي بِمَا قَدْ كَانَ كُتِبَ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ أُخْلَقَ، فَاحْتَجَّا إِلَى اللَّهِ فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى، فَاحْتَجَّا إِلَى اللَّهِ فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى، فَاحْتَجَّا إِلَى اللَّهِ فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى

الصفحة 645