كتاب شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (اسم الجزء: 1)

87 - أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ , أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلَاءِ , ثنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى , ثنا أَبُو أُسَامَةَ , عَنْ بُرَيْدٍ , عَنْ أَبِي بُرْدَةَ , عَنْ أَبِي مُوسَى , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ §مَثَلَ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ مِنَ الْهُدَى وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضًا , فَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبَةٌ فَقَبِلَتِ الْمَاءَ وَأَنْبَتَتِ الْكَلَأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ , وَكَانَتْ طَائِفَةٌ مِنْهَا أَجَادِبَ أَمْسَكَتِ الْمَاءَ؛ فَنَفَعَ شِرْبُهَا النَّاسَ؛ فَشَرِبُوا مِنْهَا وَسَقَوْا وَرَعَوْا , وَأَصَابَ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَى هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً , فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقِهَ فِي دِينِ اللَّهِ وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ , وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا , وَلَا تَقَبَّلَ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ» . أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ
88 - أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ , ثنا عُثْمَانُ بْنُ جَعْفَرٍ , ثنا -[88]- يُوسُفُ بْنُ مُوسَى , ثنا جَرِيرٌ , وَابْنُ فُضَيْلٍ - وَاللَّفْظُ لِجَرِيرِ بْنِ حَيَّانَ التَّيْمِيِّ - عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ , قَالَ: " انْطَلَقْتُ أَنَا وَحُصَيْنُ بْنُ سَبْرَةَ , وَعُمَرُ بْنُ مُسْلِمٍ إِلَى زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ , فَلَمَّا جَلَسْنَا إِلَيْهِ قَالَ لَهُ حُصَيْنٌ: " لَقَدْ لَقِيتَ يَا زَيْدُ خَيْرًا كَثِيرًا , حَدِّثْنَا يَا زَيْدُ بِمَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: " يَا ابْنَ أَخِي , وَاللَّهِ لَقَدْ كَبِرَتْ سِنِّي , وَقَدُمَ عَهْدِي , وَنَسِيتُ بَعْضَ الَّذِي كُنْتُ أَعِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَمَا حَدَّثْتُكُمْ فَاقْبَلُوا وَمَا لَا فَلَا تُكَلِّفُونِيهِ. ثُمَّ قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فِينَا خَطِيبًا بِمَاءٍ يُدْعَى خُمًّا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ , فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَوَعَظَ وَذَكَرَ , ثُمَّ قَالَ: «أَمَّا بَعْدُ , أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنَّمَا §أَنَا بَشَرٌ , يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيبَ , وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ , أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ , فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ , فَخُذُوا بِكِتَابِ اللَّهِ وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ» . فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَرَغَّبَ فِيهِ , ثُمَّ قَالَ: «وَأَهْلُ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي , أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي , أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي» . أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ

الصفحة 87