كتاب كرامات الأولياء للالكائي - من شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي

إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، قَالَ: ثنا بَشَّارُ بْنُ مُوسَى الْخَفَّافُ، قَالَ: ثنا بَكْرُ بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، قَالَ: كُنْتُ فِي رُفْقَةٍ بِالشَّامِ، فَسَمِعْتُ رَجُلًا يَقُولُ: يَا وَيْلَهُ مِنَ النَّارِ فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَإِذَا رَجُلٌ مَقْطُوعُ الْيَدَيْنِ مِنَ الْمَنْكِبَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ مِنَ الْحَقْوِ أَعْمَى مُنْكَبٌّ لِوَجْهِهِ، فَقُلْتُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ مَا لَكَ؟ قَالَ: كُنْتُ فِيمَنْ دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ يَوْمَ الدَّارِ، فَلَمَّا دَنَوْتُ مِنْهُ خَرَجَتِ امْرَأَتُهُ فَأَقْبَلْتُ عَلَيْهَا فَلَطَمْتُهَا، فَنَظَرَ إِلَيَّ عُثْمَانُ فَقَالَ: §سَلَبَ اللَّهُ يَدَيْكَ وَرِجْلَيْكَ وَأَعْمَى بَصَرَكَ وَأَدْخَلَكَ نَارَ جَهَنَّمَ، فَأَخَذَتْنِي رِعْدَةٌ شَدِيدَةٌ فَخَرَجْتُ هَارِبًا مِنْ دَعْوَتِهِ، فَلَمَّا صِرْتُ بِمَوْضِعِي هَذَا لَيْلًا أَتَانِي آتٍ فَصَنَعَ بِي مَا تَرَى، فَقَدِ اسْتَجَابَ اللَّهُ فَمَا بَقِيَ مِنْ دُعَائِهِ إِلَّا النَّارُ، قَالَ أَبُو قِلَابَةَ: فَهَمَمْتُ أَنْ أَطَأَهُ بِرِجْلِي فَقُلْتُ: بُعْدًا لَكَ وَسُحْقًا

الصفحة 132