كتاب كرامات الأولياء للالكائي - من شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي

§سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ حُجْرِ بْنِ عَدِيٍّ أَوْ قَيْسِ بْنِ مَكْشُوحٍ فِي جَمَاعَةِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عُبُورِ دِجْلَةَ بِلَا سَفِينَةَ بَعْدَ فَتْحِ الْقَادِسِيَّةِ
109 - أخبرنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ، أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ، قَالَ: ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ الْعَبْدِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ صُهْبَانَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَقَالَ النَّاسُ: هُوَ حُجْرُ بْنُ عَدِيٍّ، قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ النَّحْوِيُّ: هُوَ قَيْسُ بْنُ مَكْشُوحٍ الْمُرَادِيُّ، وَفِي حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ -[165]- بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا فِي دِجْلَةَ، فَلَمَّا أَقْحَمَ أَقْحَمُوا، فَلَمَّا رَآهُمُ الْعَدُوُّ قَالُوا: - ديوان ديوان - يَعْنِي - شَيَاطِينُ شَيَاطِينُ - فَهَرَبُوا إِلَيْهِمْ فَدَخَلْنَا عَسْكَرَهُمْ فَوَجَدْنَا مِنَ الصَّفْرَاءِ وَالْبَيْضَاءِ، وَكَانَ الرَّجُلُ يَقُولُ: §مَنْ يُعْطِي صَفْرَاءَ بِبَيْضَاءَ، وَأَصَبْنَا أَمْثَالَ الْجِبَالِ مِنَ الْجَرَبِ الْكَافُورَ، وَأَصَبْنَا بَقَرًا فَذَبَحْنَاهَا فَجَعَلْنَاهَا فِي الْقُدُورِ، وَأَخَذْنَا مِنْ ذَلِكَ الْكَافُورِ وَنَحْنُ نَحْسُبُ أَنَّهُ مِلْحٌ وَطَرَحْنَاهُ فِي اللَّحْمِ، فَلَمَّا أَكَلْنَا وَجَدْنَاهُ مُرًّا، فَقُلْنَا: مَا أَمْرُ مِلْحِ الْأَعَاجِمِ

الصفحة 164