كتاب كرامات الأولياء للالكائي - من شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي

§سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ كَرَامَاتِ حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ الْمِصْرِيِّ
154 - أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ، أنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْأُرْدُنِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ نِزَارٍ الْفَزَارِيُّ، قَالَ: كَانَ حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ دَعَّاءً مِنَ الْبَكَّائِينَ، وَكَانَ ضَيِّقَ الْحَالِ جِدًّا فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ ذَاتَ يَوْمٍ وَهُوَ مُتَخَلٍّ وَحْدَهُ يَدْعُو، فَقُلْتُ: رَحِمَكَ اللَّهُ §لَوْ دَعَوْتَ اللَّهَ فَوَسَّعَ عَلَيْكَ فِي مَعِيشَتِكَ، قَالَ: فَالْتَفَتَ يَمِينًا وَشِمَالًا، فَلَمْ يَرَ أَحَدًا فَأَخَذَ حَصَاةً مِنَ الْأَرْضِ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا ذَهَبًا، قَالَ: وَإِذَا هِيَ وَاللَّهِ تِبْرَةٌ فِي كَفِّهِ، مَا رَأَيْتُ أَحْسَنَ مِنْهَا، قَالَ: فَرَمَى بِهَا إِلَيَّ فَقَالَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَا يُصْلِحُ عُبَادَهُ، فَقُلْتُ: مَا أَصْنَعُ بِهَا؟ قَالَ: اسْتَنْفِقْهَا، فَهِبْتُهُ وَاللَّهِ أَنْ أُرَادِّهِ

الصفحة 218