كتاب الوجوه والنظائر لأبي هلال العسكري - معتزلي

ويجوز أن يكون المعنى في هذا، وفي قوله: (فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ) واحدا وسمي الحصول في القيامة [رجوعا] إلى الله تعالى، وحقيقة ذلك الرجوع في الخلقة، لأنَّهُم يخلقون في القيامة بعد الفناء.
الثالث: التبوء من النزول. قال تعالى: (مُبَوَّأَ صِدْقٍ) وقال: (يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ) في الحشر: (تَبَوَّءُوا الدَّارَ) قالوا: معناه أوطنوا، وهذا قريب من الأول.

الصفحة 122